هذّد والي جهة كلميمالسمارة أحمد حمدي باللجوء إلى مسطرة نزع ملكية الأراضي موضوع التعرضات الجزئية بجماعة الشاطئ الأبيض، والتي من المفترض أن تقوم عليها إحدى أكبر المحطات السياحية المندرجة في المخطط الأزرق الهادف إلى رفع الطاقة الإيوائية وتنويع المنتوج السياحي، والتي من شأنها الدفع بالمسار التنموي بالإقليم والجهة. وقال الوالي الذي كان يتحدث إلى المنتخبين ورؤساء المصالح في دورة الحساب الإداري الأخيرة للمجلس الإقليمي لكلميم إننا نعيش مرحلة صعبة، وسيكون الأمر مفجعا إذا لم نصل إلى حل نهائي مع 37 شخصا وضعوا تعرضات جزئية على المشروع، والتمس المسؤول المذكور من رئيس وأعضاء المجلس الإقليمي استثمار العلاقات الشخصية لحل هذا المشكل، وتعهّد بالحصول على اعتمادات كافية لتعويض أصحاب التعرضات الجزئية عمّا صرفوه على شراء البقع التي تدخل ضمن الوعاء العقاري للمشروع. وحسب تقرير للجنة المكلفة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالمجلس الإقليمي بكلميم فإن أعضاء المجلس يؤيدون الدولة في اللجوء إلى مسطرة نزع ملكية الأراضي موضوع التعرضات. ومنذ توقيع الاتفاقية الخاصة بالمشروع بين شركة فاديسا والحكومة المغربية تحت إشراف الملك محمد السادس سنة 2007 دخلت الدولة في معركة الوفاء بالتزامها بتصفية الوعاء العقاري للمشروع، وتسجيله في الملك الخاص للدولة لدى المحافظة العقارية، وقد تم تسجيل تعرضات كلية وجزئية حالت دون انطلاقة المشروع الذي تم تحديده مع نهاية سنة ,2008 ولم تنجح محاولات مصالح ولاية جهة كلميمالسمارة لحد الآن سوى في رفع التعرضات الكلية لقبيلة أولاد بوعيطة وقبيلة إزركيين وجماعة الشاطئ الأبيض خلال شهر أبريل من السنة المنصرمة، وتهم التعرضات الكلية 295 هكتارا من حجم العقار البالغة مساحته 695 هكتارا، وهو ما يعني أن الدولة ماتزال ملزمة بتصفية حوالي 400 هكتار من العقار المذكور، والذي يعتبر موضوع حوالي 37 تعرض جزئي حسب ما أفاد به والي جهة كلميمالسمارة خلال الاجتماع المذكور. وتفيد المعطيات أن القيمة الإجمالية لمبلغ الاستثمار تصل إلى 10 مليار درهم من المنتظر أن تحدث 8000 منصب شغل مباشر و40 ألف منصب غير مباشر، كما تبلغ الطاقة الإيوائية للمحطة السياحية المنتظرة 30 ألف سرير، ومن المتوقع، إذا تمت تصفية الوعاء العقاري للمشروع خلال الأيام المقبلة، أن تنتهي أشغال التهيئة سنة 2011 ويفتتح أول فندق سنة 2012 ليتم إنجاز المحطة بصفة كاملة سنة .2014