انعقد اليوم الأربعاء بكلميم لقاء خصص لتقديم دراسة حول توسيع مطار كلميم الواقع شمال المدينة. ويهدف هذا المشروع إلى تلبية الحاجيات الآنية والمستقبلية لاسيما في ما يتعلق باستيعاب المطار للعدد الكبير من المسافرين والسياح الذين سيتوافدون مستقبلا على المنطقة، خاصة وأن إقليمكلميم مقبل على إنجاز مشروع تهيئة المحطة السياحية للشاطئ الأبيض. وشكل هذا اللقاء فرصة للمنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية وممثلي القطاعات المعنية للاطلاع على فحوى هذه الدراسة وبالتالي إبداء الملاحظات واستحضار التدابير التي يجب أخذها بعين الاعتبار قبل تقديم الصيغة النهائية للمشروع. وتم، في هذا الصدد، التركيز على ضرورة التنسيق بين مكتب الدراسات المكلف بإعداد المشروع وباقي المتدخلين من أجل بلورة معالجة شاملة للمشروع تأخذ بعين الاعتبار حاجيات هذه المحطة الجوية خاصة الجوانب المتعلقة بشبكات الماء والتطهير والكهرباء والهاتف وكذا البنية الطرقية والمنشآت الفنية التابعة لها. وحسب المعطيات التي قدمها مكتب الدراسات بالمناسبة، فإن الطاقة الاستعابية لهذا المشروع، الذي تقدر تكلفته الإجمالية ب`225 مليون درهم (169 مليون درهم في الشطر الأول و55 مليون درهم في الشطر الثاني)، ستصل إلى أزيد من 900 ألف مسافر سنويا ما بين الذهاب والإياب خلال المرحلة الأولى من المشروع. وأشارت إلى أنه من المتوقع أن تصل الطاقة الاستعابية في نهاية المطاف وعلى المدى البعيد، إلى ما بين مليون و800 ألف ومليوني مسافر سنويا، مضيفة أن هذا العدد يظل مرهونا ببناء المحطة السياحية للشاطئ الأبيض ومدى استقطاب المنطقة لاستثمارات أخرى. ويتضمن هذا المشروع، على الخصوص، تشييد البنيات الأساسية الضرورية كمواقف الطائرات والسيارات ومسالك طرقية تربط المطار بالمدينة والمباني التقنية ومختلف المسارات المتعلقة بدخول وخروج المسافرين، بالإضافة إلى فضاءات أخرى من بينها قاعات للمغادرة والمراقبة الجمركية والركاب والوصول واستقبال الأمتعة. وأوضح المهندس المكلف بإعداد تصميم المشروع، خلال هذا اللقاء، الذي حضره على الخصوص والي جهة كلميمالسمارة عامل الإقليم السيد أحمد حيمدي وعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية وأعضاء اللجنة المكلفة بإنجاز المشروع، أن تصميم هذا المشروع اعتمد في إعداده على الطابع الجهوي للمحطة من خلال إعطائها بعدا محليا لاستقبال السياح وكذا احترام التنمية المستدامة عبر استعمال اللوائح الشمسية والزجاج التي من شأنها تخفيض تكاليف الطاقة والصيانة. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز المندوب الجهوي للسياحة السيد محمد الخلوفي المنا، أن إقليمكلميم في حاجة إلى منشأة جوية من هذا الحجم قادرة على تسهيل الرحلات الجوية المباشرة من أوروبا وباقي دول العالم المصدرة للسياح نحو محطة الشاطئ الأبيض، موضحا أن الأمر يستلزم أن تكون هناك محطة جوية بمعايير دولية تستطيع أن توفر هذا الربط الجوي وتفك العزلة عن الجهة وذلك بتمكينها من المشاركة في الحركة الاقتصادية المتوخاة من الانتعاش السياحي للمنطقة. وذكر، في هذا السياق، بالاتفاقية الموقعة بين الحكومة ومستثمر سياحي لإنجاز جزء من هذه المحطة السياحية، مبرزا أن إنجاز هذا الشطر من المحطة سيساهم في تنامي استثمارات سياحية مستقبلا باعتبار المنطقة ذات جذب سياحي.