قامت السيدة هاروكو هيروز سفيرة اليابان بالمغرب،اليوم الاثنين بكلميم،رفقة والي جهة كلميم-السمارة عامل إقليمكلميم السيد أحمد حيمدي،بتدشين مشروع توسيع دار الولادة بالمستشفى الإقليمي بالمدينة الذي كلف إنجازه غلافا ماليا بقيمة 730 ألف درهم. ويهدف هذا المشروع الاجتماعي،الذي كلفت السفارة اليابانية بالمغرب من خلال جمعية التضامن مع الأطفال ذوي الحاجات الخاصة بكلميم بإنجازه بقيمة 650 ألف درهم وتجهيزه بقيمة 80 ألف درهم من طرف شركاء محليين،إلى تحسين شروط الراحة لدى النساء بعد الولادة وضمان بقائهن لمدة تصل على الأقل إلى 48 ساعة بعد الولادة. وقامت السيدة هاروكو هيروز،بهذه المناسبة،بجولة عبر مختلف مرافق هذه الدار،التي بنيت على مساحة 220 مترا مربعا،والتي تضم،على الخصوص،قاعة للولادة وجناحا للجراحة وقاعة للمراقبة وقاعات للاستشفاء ومرافق أخرى. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء،أكدت السيدة هاروكو هيروز أن هذا المشروع،الذي ستستفيد منه الأمهات والأطفال حديثي الولادة،يشكل نموذجا ناجحا للتعاون بين المغرب واليابان. وبعد أن نوهت بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين المغربي والياباني،أشارت إلى أن هذا المشروع يشكل مناسبة لدعم البنيات التحتية الصحية بالمنطقة. من جهته،أكد رئيس جمعية التضامن مع الأطفال ذوي الحاجات الخاصة بكلميم (الجمعية الحاملة للمشروع) السيد البدالي غرنيط أن هذا المشروع يأتي في إطار المقاربة الوقائية التي تنهجها الجمعية والمتمثلة في ولادة سليمة للأطفال وتحسين الخدمات الصحية والاجتماعية للطفل والأم بالمستشفى. وأشار إلى أن هذا العمل جاء بناء على تضافر الجهود بين سفارة اليابان بالمغرب ومديرية الصحة والمجلس البلدي والجمعية وكل الفاعلين بالمنطقة. من جانبه،أكد المدير الجهوي للصحة لجهة كلميم-السمارة السيد مصطفى أوزوهو أن توسيع دار الولادة بالمستشفى الإقليمي بالمدينة يهم أساسا إحداث ست غرف بسريرين لكل غرفة حيث ستنتقل الطاقة الاستيعابية لقسم الولادة من 24 إلى 36 سريرا. وأضاف أن الهدف الأساسي من هذا المشروع هو توفير قدر ممكن من شروط الراحة للنساء في مرحلة ما بعد الولادة وتمكينهن من البقاء في قسم الولادة لمدة 48 ساعة على الأقل بعد الولادة باعتبارها المرحلة الصعبة التي عادة ما تسجل فيها بعض المشاكل المرتبطة بالولادة.