تم اليوم الخميس بآيت يدين (إقليمالخميسات) تدشين "دار الطالبة" التي شيدت على مساحة إجمالية بلغت 350 متر مربع منها 200 متر مربع مبنية، وبلغت كلفة البناء، وحده ، 726 ألف و492 درهما. فبمبادرة من المنتدى النسائي للتنمية والتضامن بالخميسات، شارك في تمويل هذه الدار، كل من سفارة اليابان في المغرب (بتمويل بلغ 650 ألف درهم)، واللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (390 ألف درهم)، والتعاون الوطني (140 ألف درهم منها 100 ألف درهم للتجهيز و40 ألف درهم للتسيير)، والمجلس الجماعي (240 ألف درهم) فضلا عن تقديمه للقطعة الأرضية.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية لهذا المشروع السوسيو تربوي، الذي وقعت اتفاقية بشأنه بين المنتدى وسفارة اليابان في شهر نونبر 2006، وانطلق العمل فيه سنة 2007، 60 سريرا تستفيد منها 30 فتاة خلال السنة الدراسية الحالية 2009 / 2010 على أن يرتفع العدد خلال السنة المقبلة.
وتهدف هذه المؤسسة، التي تقع على بعد 20 كلم شمال مدينة الخميسات، إلى الحد من الهدر المدرسي في صفوف الفتيات القروية ذلك أن أقل مسافة كانت تقطعها أولئك الفتيات قبل الوصول إلى مكان الدرس هي أربعة كيلومترات.
وذكرت سفيرة اليابان في المغرب هاروكو هيروسي بمساهمة الحكومة اليابانية منذ سنة 1989 في المشاريع التي تهم التنمية الاقتصادية والاجتماعية المغربية، حيث بلغت 33 مشروعا في مجال التربية والتكوين المهني، تم إنجازها جميعها لصالح منظمات غير حكومية والجماعات المحلية، مشيرة إلى تمويل اليابان لبناء 101 مدرسة إعدادية في الوسط القروي بالمغرب.
وتحدثت السيدة هيروسي عن الصعوبات التي يواجهها التعليم في الوسط القروي بوجه عام، وتعليم الفتاة القروية بشكل خاص معربة عن سعادتها للمجهودات التي تقوم بها عدد من المنظمات غير الحكومية المغربية والملتزمة أمام أحد التحديات الكبرى التي تواجهها المملكة ألا وهي "التربية للجميع".
وأعربت الديبلوماسية اليابانية عن متمنياتها بالنجاح لنزيلات الدار "أمل الغد ومستقبل البلاد" وعن الأمل "أن تتبعن سبيل العلم، والمعرفة والانفتاح على ثقافات أخرى (...) وأن ترفعن تحدي بلد كبلدكن".
حضر تدشين هذا المشروع، الذي يعد من اللبنات الأولى للحد من الهدر المدرسي، عدد من الفاعلين الجمعويين ورجال الإعلام والسلطات المحلية.