أعطيت بالجماعة الحضرية بالداخلة وجماعات قروية تابعة لإقليم أوسرد، انطلاقة مشاريع جديدة تهدف إلى إعطاء دينامية للتنمية بجهة وادي الذهب لكويرة، بمناسبة احتفال الشعب المغربي بذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب. وجرى إطلاق هذه المشاريع، التي تندرج كذلك في إطار الاحتفالات التي تميز تخليد ذكرى رجوع جهة وادي الذهب لكويرة إلى حاضرة الوطن الأم، بحضور وفد رسمي برئاسة والي الجهة، حميد شبار، وفي جو احتفالي تميز بحضور أحمدو ولد سويلم، القيادي السابق بجبهة "البوليساريو"، الذي عاد أخيرا إلى أرض الوطن، والذي حظي باستقبال حار وتهنئة من قبل شيوخ وأعيان وفاعلين بمختلف البلدات التي جرت زيارتها. وهكذا، أشرف شبار، الذي كان مرفوقا كذلك بعامل إقليم اوسرد، لحسن أبولعوان، ومنتخبين محليين، وشخصيات مدنية وعسكرية، بمركز (جمعية) بإقليم أوسرد (250 كلم من الداخلة) على تدشين "منشأة لتزويد مربي الماشية والأغنام بالماء"، تتوفر على خزان بسعة 20 مترا مكعبا ومكان مخصص لشرب الماشية. ويندرج إحداث هذه المنشأة في إطار مشروع يتمحور حول إنجاز منشأتين أخريين مماثلتين مزودتين بشاحنة صهريجية تصل سعتها إلى 30 مترا مربعا، بالمراكز القروية ل (مادنات) و(سدرا) و(كطاع) و(دويات) بغلاف مالي يبلغ 2.870 مليون درهم ممولة في إطار شراكة بين الإنعاش الوطني (1.2 مليون درهم)، ومجلس الجهة (1.6 مليون درهم). كما دشن أعضاء الوفد بمركز أوسرد، مركزا للتربية والتكوين، منجزا على مساحة إجمالية تصل إلى ألف و600 متر مربع بغلاف إجمالي يبلغ 800 ألف درهم، ممول في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (550 ألف درهم)، والإنعاش الوطني (250 ألف درهم). وتضم هذه المنشأة الجديدة، التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 158 شخصا، والتي سيشرف على تسييرها الإنعاش الوطني بشراكة مع جمعيات محلية، على الخصوص، قاعة للمعلوميات، وفضاء للألعاب خاصا بالأطفال، وقاعة للتكوين المهني للنساء. وقدمت لأعضاء الوفد، الذين قاموا بجولة في مرافق هذا المركز، شروحات حول الاستثمارات العمومية بالأقليم في مجال البنية التحتية والتجهيزات الأساسية، خاصة في قطاعات التزويد بالماء، والكهرباء، والصحة، والتعليم، والرياضة، والطرق، وتهيئة الشوارع، والإسكان، وإحداث فضاءات للألعاب لفائدة الأطفال، فضلا عن مشاريع تندرج في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليم أوسرد. إثر ذلك، قام شبار والوفد المرافق له، بتفقد محطة التزويد بالماء الصالح للشرب بمركز أوسرد، انطلاقا من آبار بولرياح وواد شياف، التي كلف إنجازها ميزانية تقدر بأزيد من 12.476 مليون درهم. وستمكن هذه المنشأة الجديدة، التي تتوفر على صبيب يبلغ 3.31 لتر في الثانية، بمعدل 285 مترا مربعا في اليوم، من تلبية حاجيات سكان وسط أوسرد من الماء الصالح للشرب. وجرى تمويل المرحلتين، الأولى والثانية، من هذا المشروع، المرتبطتين على التوالي بإقامة أنابيب للماء وإنجاز دراسات تقنية، من طرف المديرية العامة للجماعات المحلية، بمبلغ يصل إلى 7.29 ملايين درهم، في حين جرى تمويل المرحلة الثالثة، التي تشمل تركيب مضخات كهربائية وتجهيزات مائية أخرى، في إطار شراكة بين المجلس الإقليمي لأوسرد، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ووكالة تنمية الأقاليم الجنوبية. كما جرى، بالإقليم نفسه، تدشين مشروع توسعة شبكة الكهرباء (التوتر المنخفض والمتوسط)، الذي جرى إنجازه بتكلفة بلغت 1.5 مليون درهم. وبالمناسبة نفسها، جرى بمدينة الداخلة، تدشين الشطر الأخير من أشغال تكسية الطرق والشوارع الرئيسية بحي الأمل (شمال المدينة)، بتكلفة إجمالية بلغت 5.7 ملايين درهم، جرى تمويلها في إطار اتفاقية مرتبطة بتمويل وإنجاز برنامج التأهيل الحضري لمدينة الداخلة برسم سنة 2007. كما جرى، بالحي نفسه، تدشين شبكة للإنارة العمومية بالطرق والشوارع الرئيسية لهذا الحي، بتكلفة إجمالية بلغت 1.61 مليون درهم، جرى تمويلها في إطار اتفاقية شراكة مرتبطة بتنفيذ برنامج تأهيل البنيات التحتية والتجهيزات بإقليم وادي الذهب (2008-2009). وقدمت شروحات للوفد حول تقدم المشاريع المتوقعة في إطار اتفاقيات الشراكة المرتبطة بالتأهيل الحضري لمدينة الداخلة، برسم سنوات 2007 و2008 و2009، التي استفادت على التوالي من أغلفة مالية تقدر ب 30 و121.5 مليون درهم. وقام الوفد الرسمي كذلك بتدشين مقر الملحقة الإدارية الأولى بحي الغفران، التي أنجزت بتكلفة إجمالية بلغت 755 ألفا و800 درهم، ممولة من الميزانية الإقليمية لوادي الذهب. كما قام شبار والوفد المرافق له، بهذه المناسبة، بزيارة أوراش البناء في دار الطالب بتجزئة واد الشياف، والمحطة الجديدة لمطار الداخلة، بطاقة استقبال تبلغ 300 ألف مسافر في السنة. وجرى تخصيص غلاف مالي يقدر بثلاثة ملايين درهم، بتمويل من صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لمشروع إنجاز دار الطالب، الذي سيتوفر على طاقة استقبال تقدر ب 48 سريرا (طابقان اثنان)، في حين أن المحطة الجوية التي هي في طور الاستكمال، إضافة إلى برج المراقبة والمراكز التقنية بالمحطة النهائية الجديدة بالمطار، تشكل جزءا من مشروع يبلغ أكثر من 140 مليون درهم لتطوير مطار الداخلة. وسيتم إطلاق مشاريع أخرى، يوم الجمعة المقبل، بالمركز القروي كركرات، الذي يقع في أقصى جنوب المملكة، في إطار احتفال الشعب المغربي بذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب.