أشرفت وهاريكو هيروس، السفيرة فوق العادة المفوضة لدولة اليابان بالمغرب، وعامل إقليمالخميسات، عبد الرحمن زيدوح، على تدشين دار الطالبة بجماعة آيت يدين التي تبعد بحوالي20 كيلومترا شمالي مدينة الخميسات. وتهدف المؤسسة، حسب جمعية المنتدى النسائي للتنمية والتضامن، إلى الحد من الهدر المدرسي في أوساط الفتيات القرويات. وشيدت دار الطالبة على مساحة تبلغ 350 مترا مربعا، بني منها 200 متر مربع وتحتوي على طابق أرضي خصص لقاعات المطالعة والمعلوميات والمطبخ وقاعة للأكل، بينما خصص الطابق الأول لغرف النوم واستغلت المساحة الباقية كحديقة. وتبلغ الطاقة الاستيعابية لدار الطالبة 60 فتاة، وتستفيد من خدماتها برسم الموسم الدراسي الجاري30 فتاة تنتمي لتسع قبائل تابعة للمنطقة، من بينها بعض القبائل المجاورة كقبيلة مصغرة التابعة لجماعة القنصرة. وكلف بناء دار الطالبة مبلغ 720 ألفا و492 درهما، وساهم المجلس القروي بمبلغ 100 ألف درهم كتمويل و140 ألف درهم للتسيير علاوة على القطعة الأرضية التي بني عليها المشروع ، ورصدت السفارة اليابانية مبلغ 650 ألف درهم لتمويل البناء وخصصت عمالة إقليمالخميسات مبلغ 190 ألف درهم لبناء السياج و200 ألف درهم لشراء معدات مختلفة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وساهم التعاون الوطني بمبلغ 40 ألف درهم للتسيير و100 ألف درهم للتجهيز. و أكدت هاريكو هيروس أن اليابان قامت منذ انطلاق برنامجها الاجتماعي هذا سنة 1989 إلى حدود اليوم ببناء 33 مشروعا يهم الجانب التربوي والتكوين المهني لفائدة الجماعات المحلية، كما ساهمت ببناء 101 إعدادية في العالم القروي في مناطق عدة من جهات المغرب، وعيا من اليابان بأهمية قطاع التربية والتكوين، ما يدفعنا إلى تخصيص مساعدات لتهيئة الظروف الملائمة للتمدرس خاصة في العالم القروي. وتأتي المساعدات التي تقدمها اليابان في هذا المجال في إطار الأولوية التي يوليها المغرب والمجتمع المدني لمحاربة الهدر المدرسي وتعميم التعليم في إطار تضامني لبلوغ الهدف الأسمى لهذه العملية الإنسانية النبيلة، تضيف هيروس.