هدد سكان أنزال بمركز جماعة سيروَا بإقليم ورزازات بتنظيم وقفة احتجاجية ثانية أمام عمالة الإقليم، خلال الأيام القليلة المقبلة، احتجاجا على ما وصفه بيان توصلت به «المساء» ب«سياسة الإقصاء والتهميش» التي ينهجها مسؤول جماعي ضد سكان المركز. وستكون هذه الوقفة، التي يعتزم السكان تنظيمها في الأيام المقبلة، هي الثانية بعد وقفة احتجاجية سابقة نظمها النسيج الجمعوي بالمنطقة في ال29 من غشت الماضي وشارك فيها حوالي 900 محتج ومحتجة من مختلف الشرائح، حيث رددت خلالها شعارات تنادي برفع «التهميش» و«الإقصاء» عنهم. كما طالب المحتجون السلطات المحلية وكل الجهات المسؤولة بالتدخل لوقف «نزيف الاختلالات» التي سجلت في الجماعة على عدة مستويات وألحقت أضرارا جسيمة بالسكان مما أدى إلى تقهقر أوضاع المركز ومعه أوضاع السكان. وندد بعض السكان بما وصفوه بانعدام الإنارة في مجموعة من الأحياء السكنية مما أضر بسكانها، خاصة أن هذا الوضع استمر عدة سنوات، حسب وصفهم، بالإضافة إلى انتشار ظاهرة البناء العشوائي التي تعمق بؤس الجماعة والسكان على حد سواء. كما عبروا عن احتجاجهم على ما وصفوه ب«غياب» البنيات التحتية، بما فيها الطرق وقنوات مياه الصرف الصحي وشبكة الربط بالكهرباء التي مازالت في حاجة إلى عملية توسعة أكثر ضمانا لاستفادة عدد كبير من سكان المنطقة الذين هم في حاجة ماسة إلى هذه المادة الحيوية، بالإضافة إلى انتشار الأزبال بسبب غياب مطارح مختصة لهذا الغرض. كما نددت فعاليات جمعوية بالمنطقة، في بيان لها توصلت «المساء» بنسخة منه، بما وصفته ب«اختلالات» في التسيير و«تهميش» العمل الجمعوي بالمنطقة وعدم تحفيزه من أجل الانخراط في العطاء والمشاركة في الدفع بعجلة التنمية بالجماعة نحو الأمام، واصفة الأمر ب«الإقصاء» الممنهج وعدم إشراك المجتمع المدني بالمركز من أجل بناء مخططات التنمية الاجتماعية، بالإضافة إلى الكثير من العراقيل التي خلقت جوا من «الاحتقان» و«التوتر»، حسب وصف البيان نفسه، مما أدى إلى عرقلة تنمية مركز الجماعة، خاصة في ظل وجود نوع من التوتر بين المجلس الجماعي وبعض سكان الجماعة وهو ما شكل الداعي إلى الاحتجاج، تضيف المصادر نفسها، من أجل دق ناقوس الخطر ودعوة الجهات المسؤولة إلى التدخل لإصلاح الأوضاع والعمل على إلحاق الجماعة ومعها السكان بركب التنمية الذي انخرطت فيه غيرها من الجماعات على مستوى المغرب في ظل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وأكد المحتجون، في البيان نفسه، أن الوقفة الاحتجاجية السابقة لم تحرك أي جهة من أجل التدخل والوقوف على واقع الجماعة وسكانها، وأنهم يعقدون الأمل على الوقفة المقبلة التي لم يحدد تاريخها بعد، مضيفين أنهم عازمون على التصعيد أكثر إلى أن يتم فتح تحقيق في أوضاع السكان بسبب ما قالوا عنه إنه «سوء تسيير» ألحق أضرارا بالغة بسكان المنطقة.