رفع سكان حي المسيرة وحي التقدم وعزيب شفيق بمدينة اليوسفية العديد من الشكايات إلى الجهات المختصة، احتجاجا على الوضعية التي أضحت عليها معظم الشوارع والأزقة. وقد استنكر أحد قاطني عزيب شفيق ما أسماه «الظلم الذي يعانيه السكان من خلال الإهمال الكبير للبنية التحتية «، إذ يبدو مدخل حي التقدم وحي المسيرة عبر الشوارع الرئيسية للأحياء المذكورة، مليئا بالحفر والمستنقعات المنتشرة بكيفية توحي بأن مسؤولي المجلس الجماعي بالمدينة «لا يبالون» بطبيعة الوضع الذي وصفه المصدر نفسه ب»الكارثي» الذي «اغتال» جمالية هذه الشوارع، والذي يئن من فرط إهمال وتهميش «غير مبررين»، يضيف المصدر ذاته. وأفاد العديد من المواطنين بالأحياء المذكورة بأنه رغم تعزيز البنية التحتية ببعض «الترقيعات» فإنها لم تدم سوى أيام معدودة، فرغم ترقيعها ومحاولة إصلاحه٬ا وأمام غياب منافذ لتصريف مياه الأمطار٬ فقد أصبحت الشوارع نفسها في وضع «مزري» وخصوصا عند تهاطل التساقطات المطرية التي أصبح السكان يتوقعون بعدها الأسوأ بطريقة يصعب معها التنقل بين شوارع المدينة، حيث هيمنت مشاهد الحفر الغائرة والشقوق الكثيفة على أغلبها بشكل وصف ب»غير اللائق». وفي سياق متصل، تساءل أحد الفاعلين الجمعويين عن سبب هذا «الإهمال»، مطالبين الجهات المسؤولة بالتدخل من أجل إنصاف هذه المدينة ومعها سكانها الذين ظلوا يحنون على مدى سنوات إلى العيش في مدينة مكتملة المواصفات المدنية، اعتبارا لأنه لحد الآن، فاليوسفية ليست مدينة بكل ما للكلمة من معنى نظرا لبنيتها التحتية التي مازالت في حاجة إلى الكثير من الإصلاحات والمزيد من الاهتمام. وأضاف المصدر نفسه، مستنكرا، أن الجهات المسؤولة بالمدينة مطالبة بإيلاء العناية بالمدينة والاهتمام بها أو إفساح المجال أمام أشخاص آخرين لهم الغيرة على المنطقة وعلى سكانها، مثلما يملكون الإرادة في تحسين وتجويد جمالية اليوسفية التي لها من الإمكانيات ما يجعلها قادرة على ذلك، والاهتمام بمدخل المدينة وبالشوارع الرئيسية خاصة بعد فاجعة الثلاثاء الأسود التي أودت بحياة 12 من شباب المدينة. ويذكر أن شوارع مدينة اليوسفية عرفت في الآونة الأخيرة إصلاحات ترقيعية استحسنها البعض، في حين اعتبرها آخرون «توظيفا سياسيا» وحملة انتخابية سابقة لأوانها خاصة أنها لم تكن في مستوى انتظارات السكان.