كثيراتٌ هنّ النساء اللواتي يتسامحن ويتساهلن في حقوقهن مع الآخرين ويشعرن بضعف إنْ غاب دعم لهنّ، وهذا السلوك خاطئ، يُنتقص من ثقة المرأة في نفسها ويجعل الآخرين ممن حولها يستغلون هذا ويوظفونه ضدها، كما يستخفون بمشاعرها. لذلك، سيدتي، تصالحي مع نفسك قبل كل شيء وارفضي أيَّ سلوك من شأنه أن يجعلك في الصفوف الخلفية وانهضي.. لقد حان الوقت لتساعدي نفسك، فلن يساعدها أحد غيرك، ثقي في نفسك واتبعي هذه الخطوات التي تقدهما عائشة الوعاي مدربة في التنمية البشرية والتي تساعد في تقوية العلاقات الزوجية: حددي أولياتك في الحياة وأرضي نفسك أولا، بدل محاولة إرضاء الآخرين؛ دللي نفسك وخصّصي وقتا لها لتقومي بكل الامور التي تجدين فيها راحتك ومتعتك الشخصية؛ اهتمّي بمظهرك واختاري ما ترينه لباسا جميلا، ليس بالضرورة أن يكون باهظ الثمن، لكن أنيقا ومناسبا لسنك وشخصيتك؛ أحيطي نفسك بأشخاص إيجابيين وناجحين في حياتهم، وكوني سعيدة ولا تنتظري من أحد أن يعطيّك السعادة أو يساعدك في إيجادها.. فأنت من يجب أن يجدها ويعرف مكانها ويخرجها إلى الوجود، فهي في داخلك، فأخرجيها وتمتعي بها، فالحياة قصيرة؛ فكري وركزي انتباهك على الأشياء الجيدة التي قمت بها طيلة اليوم؛ ابحثي عن الميزة التي تنفرّدين بها دون غيرك، فلكل واحد منا مهاراتٌ تختلف عن الآخر، وبدّدي مخاوفك من المستقبل؛ حددي أهدافك، ولا تقدّمي تنازلات على حساب نفسك، واعرفي متى تقولين «لا»؛ لا تسمحي لأحد بأن يقول إنك ضعيفة أو يسلب منك أنوثتك، فأنت رقيقة، حسّاسة، ولكنْ في داخلك قوة جبارة لتدافعي عن رقتك؛ املئي الفراغ، فهو العدو الخفيّ لكل امرأة، لكونه يُسقطها في الملل، الاكتئاب وحبذا لو تقومين بأعمال خيرية، كزيارة دور الأيتام والمستشفيات، فالعطاء يعطيك شخصية إيجابية تعزز ثقتك في نفسك؛ كوني أنت ولا تحاولي أن تكوني أحدا آخر، ولا تطلبي الاحترام من هذا الأخير، بل احصلي عليه واحترمي نفسك ومَن حولك حتى يحترموك..