حمّلت لجنة متابعة ملف المنازل المهددة بالانهيار في المدينة العتيقة لصفرو لجنة تابعة للسلطات المحلية مسؤولية اختلالات في تدبير الملف. وأحصت هذه اللجنة، التي أسستها فعاليات جمعوية في المدينة العتيقة 12 حالة إقحام لغير القاطنين للاستفادة من تعويضات مادية أو بقع أرضية. وقالت في تقرير لها إن عملية إعادة إسكان الأسر المهددة منازلها بالانهيار تحوّلت إلى «بيع و شراء و مساومة».. وأضافت أنّ «اللجنة أصبحت تجد المخرج لكل استفادة، وهي التي تختار الصفة للدكان والاسم المناسب».. وقررت السلطات المحلية للمدينة، في وقت سابق، إعادة إسكان الأسر التي تقطن في منازل مهددة بالانهيار في حي «الملاح» في المدينة العتيقة لصفرو. وأحدثت لجنة لمتابعة أطوار العملية. لكنّ هذه اللجنة تواجَه في الآونة الأخيرة بسيل من الاحتجاجات. وتخيّر السلطات الأسر بين الحصول على تعويضات مادية أو الاستفادة من بقع أرضية. وتعمد إلى هدم المنازل المهددة وتشميع بعضها في انتظار عملية الهدم، تجنبا لإعادة استعمالها. وتحوّلت عدد من زوايا الملاح إلى «خرائب». وقال تقرير للجنة المتابعة إن هذه الخرائب أصبحت أوكارا للدعارة والمنحرفين والمجرمين ومُروّجي المخدرات. وتعاني الأسر التي ما زالت تقطن بجوار هذه الخرائب من «ويلات» هذا الوضع غير السويّ. وأقرّت السلطات عملية ترحيل الأسر بعدما شهدت المدينة العتيقة لصفرو انهيارات لم تخلّف أي خسائر في الأرواح، لكنها أدت إلى احتجاجات صاخبة للساكنة المحلية للمطالبة بتدخل السلطات لإنقاذ الأسر المهددة بالانهيار تفاديا لحصول كارثة. وترفض عدد من الأسر الاستفادة من مقترحات السلطات، وتعتبرها «أنصاف حلول» لمحنتها مع منازلها المُهدَّدة بالانهيار. وتقترح منح بقعة أرضية أو سكن اقتصادي لكل أسرة، في وقت تمنح السلطات تعويض 50 ألف درهم للمكتري و10 آلاف درهم للمالك أو بقعة ب70 مترا لأسرتين.