للمرة الثالثة في ظرف لم يتجاوز الشهر، أطلق رجال الشرطة الرصاص في وقت متأخر من الليل على مجرم وصف بالخطير في حي الأطلس بوسط مدينة فاس، دون أن تصيبه الطلقة ودون أن يتمكن رجال الأمن من إلقاء القبض عليه ساعة التدخل. وقالت المصادر إن عناصر تابعة لفرقة الدراجين في ولاية أمن فاس اضطرت إلى إطلاق النار، ليلة الجمعة/السبت، على مجرم بعدما هاجمهم بالقرب من محلات تجارية تخصصت في فتح أبوابها أمام الزبناء إلى أوقات متأخرة من الليل. وحاول المجرم الوصول إلى شرطي بسيف من الحجم الكبير، مما اضطر الشرطي إلى استعمال مسدسه الوظيفي دفاعا عن نفسه. واستطاع المجرم أن يفر إلى وجهة مجهولة، ولم يتم اعتقاله إلا في صباح اليوم الموالي من قبل عناصر مكافحة العصابات التابعة للشرطة القضائية. وكان قد سبق لشرطي في فاس أن استعمل سلاحه الوظيفي في حي النجاح بعدما هاجمه مجرم بسلاح أبيض عبارة عن سيف كبير الحجم؛ كما استعمل شرطي آخر في حي الزهور بالمدينة نفسها سلاحه الوظيفي لشل حركة كلب بيتبول كانت عصابة تستعمله في عمليات سرقة أصحاب سيارات الأجرة في أوقات متأخرة من الليل. وقالت المصادر إن هذه الحالات تؤشر على أن الوضع الأمني في المدينة أصبح «صعبا» بالنظر إلى طبيعة المجرمين الذين أصبحوا يعمدون إلى مهاجمة رجال الشرطة بأسلحتهم البيضاء، دون خوف أو تردد. وقد سبق للفرقة الوطنية للشرطة القضائية أن أوفدت عناصرها لتنفيذ عدد من الاعتقالات في أحياء المدينة، ومواجهة تصاعد الجريمة، مع ما يرافقه من احتجاجات للمواطنين. وكانت مجموعة من المنحرفين قد زرعت الرعب في حي الأطلس في وقت متأخر من الليل، وتدخلت عناصر الشرطة لاعتقال أفرادها، لكنها ووجهت برد فعل عنيف من قبلهم؛ وقد تم رغم المقاومة اعتقال زعيم المجموعة، فيما لا زال أحد أبرز أعضائها في حالة فرار.