لم تمض سوى ساعات على إطلاق النار من قبل شرطي على أحد عتاة المجرمين بأحد الأحياء الشعبية بمدينة فاس، حتى عاد الرصاص ليلعلع مجددا في سماء حي مونفلوري، وهو أحد الأحياء «الراقية»، في وقت مبكر من صباح يوم أمس الاثنين، لكن هذه المرة على «مجرم» خطير من طينة أخرى غير طينة البشر. فقد اضطر شرطي يعمل في الطاقم 208 مكرر بالهيئة الحضرية بولاية أمن فاس إلى إطلاق الرصاص على كلب بيتبول كانت إحدى العصابات بالمدينة تستعمله لتنفيذ اعتداءاتها على أصحاب سيارات الأجرة الصغيرة، بعدما حاول الكلب الهجوم على رجال الشرطة أثناء تدخلهم لمحاصرة المجرمين، بناء على شكايات تلقوها من عدد من أصحاب سيارات الأجرة تتعلق بعصابات تستعمل الكلب الشرس ومعه أسلحة بيضاء عبارة عن سيوف حادة لترويعهم وسلبهم وزبائنهم ما بحوزتهم من أموال وممتلكات تحت التهديد بتحريض كلب البيتبول على تنفيذ هجومه الكاسح عليهم، وتلقي طعنات قاتلة من أسلحتهم البيضاء.