عاش حي «ليراك» الشعبي بمدينة فاس يوم جمعة أسود بسبب «انفلات» لعتاة المجرمين روعوا ساكنة الحي، وانتهى الرعب بتدخل شرطي لإطلاق النار على زعيم العصابة بعد أن كاد يفقد حياته نتيجة هجوم مباغت عليه بالأسلحة البيضاء. ونفذت العصابة طيلة يوم الجمعة الماضي حوالي 14 اعتداء في الحي نفسه. وعمد أفراد المجموعة إلى تنفيذ السرقات تحت طائلة التهديد باستعمال السيوف الفتاكة التي كانت بحوزتهم. وقال عدد من المواطنين إنهم شاهدوا أعضاء المجموعة وهم في حالة هيجان غير طبيعية بسبب استعمال الأقراص المهلوسة. وتقاطرت الشكايات على الدائرة الأمنية المحاذية، ما دفع أطقم الأمن الحضري الطاقم 208 ، إلى تكثيف الدوريات في أنحاء متفرقة من الحي، وغيره من الأحياء الشعبية المجاورة تفاديا لاندلاع احتجاجات غاضبة ضد «الانفلات الأمني» بالمدينة. وباغت زعيم المجموعة الشرطي «ح.ش»، وأسقطه أرضا، وهوى عليه بسيفين كان يمسكهما بيديه، بينما اضطر الشرطي، وهو ملقى على الأرض، إلى استعمال مسدسه الذي أطلق منه النار على المجرم، وأصابه في الركبة. وأصيب الشرطي بجروح خفيفة في الرأس، ما عجل بنقله إلى مصحة خاصة لتلقي العلاجات، ونقل المجرم الذي شلت حركته بعد إصابته في الركبة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي لاستخراج الرصاصة، وهو في حالة اعتقال.