عرفت مدينتا أزيلالوبوزنيقة أيام عيد الأضحى انفلاتا أمنيا خطيرا فشلت مصالح الأمن في تطويقه بعد مواجهات بين عصابتين وذوي سوابق عدلية، استعمل فيها السلاح الناري والسيوف والأسلحة البيضاء والهراوات والحجارة، واستعان البعض بالكلاب المدربة، كما اضطر أحد رجال الأمن إلى إطلاق الرصاص في الهواء ببوزنيقة لإخافة الشبان المتصارعين، فضلا عن إصابة رجل أمن في رجله. ففي مدينة أزيلال، عاش مركز واويزغت، مساء السبت الماضي، على إيقاع الرعب بعد مواجهات بين عصابتين استعمل خلالها السلاح الناري، بالإضافة إلى الأسلحة البيضاء والكلاب المدربة. وقالت مصادر من عين المكان إنه مساء اليوم الموالي لعيد الأضحى اندلعت المواجهات بين عناصر عصابتين بسبب خلاف حول مناطق النفوذ الخاصة بالسرقة وتجارة المخدرات، وشملت المواجهات أحياء إحتاسن وأيت سدي امحند وأيت شربو، حيث سمع دوي إطلاق النار من سلاح ناري، بالإضافة إلى استعمال الأسلحة البيضاء من سيوف وسكاكين وحجارة في الالتحامات المباشرة بين عناصر العصابتين، مما أسفر عن إصابة أشخاص بجروح وتكسير زجاج حوالي سبع سيارات وزجاج البنايات المحيطة بمسرح المواجهات . وأفادت مصادر من واويزغت أن المواجهات جاءت لتصفية حسابات قديمة بين من يتزعم هذه العصابات، إذ سبق للمسمى «أ،خ» زعيم إحدى الشبكتين أن أصاب غريمه «خ،ج» إصابة بليغة كاد يفقد خلالها إحدى يديه مما استدعى نقله إلى المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال حيث خضع لعلاج استمر أسابيع، وكشفت المصادر ذاتها أن «أ،خ» يستعين بكلاب مدربة وعدد كبير من أعوانه في كل تنقلاته بواويزغت. وفي ضواحي مدينة بوزنيقة، اندلعت مواجهات عنيفة ليلة عيد الأضحى بحي السلام المعروف ب»الفلوجة»، بعد أن دخل مجموعة من الشبان من داخل وخارج الحي في عراك استعملت فيه السيوف والحجارة والكلاب المدربة، وهي المواجهات التي تطلبت تدخل العناصر الأمنية، التي رغم تعزيز قواتها بعناصر بالزي المدني، لم تفلح في اعتقال الجناة، مما اضطر أحد عناصر الأمن إلى إطلاق الرصاص من مسدسه، بعد أن حاول بعض المنحرفين مهاجمة زملائه، كما أصيب شرطي بحجر في رجله. وحسب شهود عيان، فإن قلة الموارد البشرية الأمنية وإمكانياتها الضعيفة حالت دون إخماد المواجهات واعتقال الجناة. وعلمت «المساء» أن المواجهات امتدت من الساعة التاسعة ليلا وحتى منتصف ليلة الجمعة، وتزعم مجموعة أبناء حي السلام شابان من ذوي السوابق العدلية، فيما تزعم الغرباء شقيقان من أبناء نفس المدينة. هذا، وقد راسلت أربع جمعيات محلية المدير العام للأمن للوطني ووزير الداخلية، مطالبة بحماية السكان وفتح تحقيق في الواقعة، من أجل اعتقال كل المتسببين في المواجهات التي روعت ساكنة الحي.