تخلف عبد اللطيف مؤدب، والي أمن الدارالبيضاء، عن تقديم عرض حول الوضعية الأمنية في العاصمة الاقتصادية خلال أشغال دورة مجلس العمالة، التي انعقدت أمس الثلاثاء، بسبب الزيارة الملكية للمدينة، حيث اعتبر رئيس مجلس العمالة، محمد المنصر، أن الترتيبات الأمنية المرافقة للزيارة الملكية للدار البيضاء أدت إلى عدم تقديم العرض. وأثار غياب والي الأمن جدلا في اجتماع مجلس العمالة، وقال المستشار محمد معايط: «إذا كان غياب والي الأمر بمبرر الزيارة الملكية مقبولا، فلا معنى لعدم تقديم عرض حول وضعية الصحة من قِبل المندوب الجهوي»، وتساءل المستشار ذاته عن أسباب ومبررات عدم حضور المندوب الجهوي للصحة لتقديم عرض حول الوضعية الصحية في المدينة. وطالب المستشار حسن لقفيش بحضور والي الأمن شخصيّا في الجلسة المقبلة لمجلس عمالة الدارالبيضاء، مؤكدا أنه لا يمكن -بأي حال- قبول أي شخص آخر للحديث عن الوضعية الأمنية»، وقال «إذا كان تعذر على والي الأمن حضور أشغال هذه الدورة، فإننا نطالب بحضوره بصفة شخصية لقديم عرض حول الأمن في المدينة، والأمر نفسه بالنسبة إلى مندوب الجهوي للصحة». وكان اللقاء فرصة لأعضاء مجلس عمالة الدارالبيضاء للحديث، من جديد، عن خطورة «الشيشة»، حيث قال المستشار معايط: «لقد تم الحديث في دورات عديدة عن خطورة الشيّاشة، خاصة على القاصرين، إلا أن ذلك لم ترافقه أي إجراءات، وستكون هذه النقطة من بين القضايا التي ستثار مع والي الأمن، فلا يُعقل أن يتحول اسم شارع إلى «الشيشة»، فالأمر أصبح خطير جدا».. كما اضطر منتخبو مجلس عمالة الدارالبيضاء، مرة أخرى، إلى تأجيل النقطة المتعلقة بالحساب الإداري، والسبب دائما هو عدم إعداد الوثائق الخاصة بمالية المجلس، وهو الأمر الذي تعيشه جميع المجالس المُنتخَبة في الدارالبيضاء، إذ إن دورات الحساب الإداري لا تُعقَد في الوقت المحدد لها في الميثاق الجماعيّ، وهو الأمر الذي يثير دوما نقاشا مستفيضا بين المستشارين، الذين يؤكدون أن «هناك «خللا» في هذه العملية، ولا بد من معالجته، من أجل عقد الدورات في وقتها المحدد»، لاسيما أن الأمر يتعلق بمناقشة أهمّ وثيقة مالية لهذه المجالس.