مرة أخرى، فشل المنتخب المغربي في تجاوز دور المجموعات في كأس أمم إفريقيا 2013 المقامة في جنوب إفريقيا، وغادر المنافسات مبكرا، عقب تعادله في جميع مبارياته أمام كل من أنغولا وجزر الرأس الأخضر وجنوب إفريقيا. وتعد هذه هي المرة التاسعة التي يفشل فيها المنتخب المغربي في تخطي الدور الأول في تاريخ مشاركاته ال 15 في كأس إفريقيا، والرابعة له على التوالي، مقابل ست مرات فقط تمكن خلالها من بلوغ دور ربع النهاية على الأقل. وتبقى آخر مرة نجح فيها الفريق الوطني في تجاوز دور المجموعات هي مشاركته في دورة 2004 في تونس، في عهد المدرب بادو الزاكي، وبلغ حينها المنتخب المباراة النهائية التي خسرها أمام البلد المنظم بهدفين لواحد. بعد ذلك، غادر المنتخب المغربي كأس إفريقيا 2006 في مصر مبكرا، عقب خسارته أمام الكوت ديفوار بهدف لصفر وتعادله أمام مصر وليبيا بدون أهداف. وفي دورة 2008 في غانا، خرج المغاربة مرة أخرى من الدور الأول، بعد فوز على ناميبيا بخمسة لواحد وهزيمتين أمام غينيا بثلاثة أهداف لاثنين ثم أمام غانا بهدفين دون رد. سنة 2010 غاب المنتخب الوطني عن نهائيات كأس أمم إفريقيا، وعاد في دورة 2012 في غينيا الاستوائية والغابون ليغادر من دور المجموعات، عقب خسارته أمام تونس (1-2) والغابون (2-3) وفوزه الشكلي على النيجر (1-0). وتجاوز المنتخب الوطني الدور الأول في ست مناسبات ويتعلق الأمر بإثيوبيا 1976 ونيجيريا 1980 ومصر 1986 والمغرب 1988 وبوركينا فاسو 1998 ثم تونس 2004، بينما كانت المغادرة المبكرة في ثماني محطات والبداية من الكاميرون 1972 وغانا 1978 والسنغال 1992 ونيجيريا وغانا 2000 ومالي 2002 ومصر 2006 وغانا 2008 ثم الغابون وغينيا الاستوائية 2012، وجنوب إفريقيا 2013. في دورة إثيوبيا 1976، حمل المنتخب المغربي الكأس الإفريقية للمرة الوحيدة في تاريخه، عقب فوزه في الدور الأول على الكونغو الديمقراطية ونيجيريا وتعادله مع السودان، ثم تغلبه في الدور الثاني الذي أقيم بنظام بطولة مصغرة، على مصر ونيجيريا وتعادله المثير أمام غينيا بهدف لمثله. وفي دورة نيجيريا 1980 تمكن المنتخب الوطني من بلوغ المربع الذهبي، بعد فوزه على غانا وهزيمته أمام الجزائر وتعادل أمام غينيا في دور المجموعات، قبل أن يخسر أمام البلد المنظم، نيجيريا بهدف لصفر. وأنهى المغرب مشاركته في المركز الثالث عقب فوزه في مباراة الترتيب على المنتخب المصري بهدفين دون رد. وفي دورة مصر عام 1986 نجح المنتخب المغربي في تخطي دور المجموعات بعد تعادله أمام الجزائر والكامرون وفوزه على زامبيا، وخسر في نصف النهائي أمام مصر بهدف دون رد. ولرابع مرة في تاريخ، تمكن المنتخب المغربي من المرور إلى الدور الثاني عندما نظم كأس الأمم الإفريقية على أرضه سنة 1988، حيث فاز في دور المجموعات على الجزائر بهدف لصفر وتعادل أمام الكونغو الديمقراطية والكوت ديفوار، ثم خسر في دور النصف أمام الكامرون بهدف لصفر. وانتظر المغاربة عشر سنوات ليروا منتخب بلادهم في الدور الثاني من كأس إفريقيا. ففي دورة 1998 ببوركينا فاسو، مر الفريق الوطني إلى الدور الموالي بعد تعادله في دور المجموعات امام زامبيا وفوزه على الموزمبيق بثلاثية نظيفة ثم على مصر بهدف تاريخي لمصطفى حجي. وفي دور الربع خسر «أسود الأطلس» أمام جنوب إفريقيا بهدفين لواحد. وتبقى المرة الأخيرة التي ذهب فيها المنتخب الوطني أبعد من الدور الأول هي دورة 2004 في تونس، التي بلغ خلالها الفريق المباراة النهائية، التي خسرها أمام البلد المنظم بهدفين لهدف.