سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خمسة مدربين قادوا المغرب إلى الدور الثاني ل«الكان» في 14 مشاركة الروماني مارداريسكو قاد المنتخب للتتويج وفاريا بلغ دور النصف مرتين والزاكي آخر من تخطى دور المجموعات
في 14 مشاركة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، بلغ المنتخب الوطني الدور الثاني ست مرات فقط، وخرج مبكرا من دور المجموعات في ثماني مناسبات. خمسة مدربين نجحوا في قيادة المنتخب المغربي على الأقل إلى دور ربع النهاية في «الكان»، ويتعلق الأمر بالروماني جورج مارداريسكو الذي توج رفقة «أسود الأطلس» باللقب القاري الوحيد عام 1976 في إثيوبيا، والثنائي المغربي حمادي حميدوش ومحمد جبران، الذي وصل إلى المربع الذهبي سنة 1980 في نيجيريا. ويبقى المدرب الوحيد في تاريخ الكرة المغربية، الذي نجح في قيادة المنتخب مرتين متتاليتين إلى دور النصف، هو البرازيلي جوزي «المهدي» فاريا، في دورتي مصر (1986) والمغرب (1988). بعد ذلك انتظر المنتخب الوطني عشر سنوات ليمر إلى الدور الثاني بعد سلسلة من الإخفاقات، في دورة بوركينا فاسو لسنة 1998، رفقة الفرنسي هنري ميشيل، الذي قاد الفريق إلى ربع النهائي. أما آخر مدرب تخطى دور المجموعات فهو بادو الزاكي، الذي وصل بالمنتخب الوطني إلى المباراة النهائية سنة 2004 وخسرها أمام البلد المنظم تونس. مارداريسكو.. التتويج الوحيد قاد الروماني جورج مارداريسكو المنتخب الوطني إلى الفوز باللقب القاري الوحيد الموجود في خزانته في دورة إثيوبيا لعام 1976. كانت للفريق الوطني حينها مشاركة يتيمة في نهائيات كأس أمم إفريقيا في دورة 1972، وفشل في بلوغ دورة 1974 في مصر. خلال هذه الفترة ظهرت على الساحة الرياضية بعض الوجوه الجديدة التي تألقت خلال البطولة الوطنية كبابا والزهراوي والسميري والمهدي وأبو علي ومجاهد وأحرضان وكلاوة والتازي والشريف والظلمي وعسيلة ثم جواد، إضافة إلى عناصر مجربة كالهداف أحمد فرس والحارس الهزاز. حاول المدرب مارداريسكو أن يخلق الانسجام بين هذه العناصر وذلك قبل السفر إلى إثيوبيا. في الدور الأول، تعادل الفريق الوطني أمام السودان بهدفين لمثلهما، سجلهما لاعبا الوداد البيضاوي الشريف وأبو علي. في المباراة الثانية، تغلب «أسود الأطلس» على الزايير بهدف لصفر، سجله الزهراوي من تسديدة من بعيد، ثم فاز في اللقاء الثالث على نيجيريا بثلاثة لواحد (من تسجيل أحمد فرس والعربي أحرضان والتازي) وتصدر مجموعته متقدما على نيجيريا. في الدور الثاني، الذي أقيم أيضا بنظام بطولة مصغرة تجمع بين خمس منتخبات، فاز المغرب على مصر بهدفين لواحد، سجلهما فرس والزهراوي، ثم جدد فوزه على نيجيريا بهدفين لواحد. وفي المباراة الأخيرة كان المنتخب الوطني مطالبا بتحقيق نتيجة التعادل أمام غينيا من أجل الظفر باللقب. تقدم المنتخب الغيني في النتيجة بواسطة شريف سليمان، وقبل ست دقائق على انتهاء المباراة سجل المدافع «بابا» هدف التعادل الذي منح اللقب القاري الوحيد للمغرب. حميدوش يقود «الأسود» إلى دور النصف الجيل الذهبي الذي توج بطلا لإفريقيا سنة 1976، خيب الآمال في دورة غانا 1978 بعد خروجه من دور المجموعات، عقب تعادله أمام تونس وفوزه على الكونغو ثم خسارته المفاجئة أمام أوغندا بثلاثية نظيفة. سنة 1979 كانت شاهدة على انتكاسة أخرى، عندما خسر الفريق الوطني بالدار البيضاء أمام الجزائر بخمسة أهداف لواحد، أعقبتها خسارة ثانية في الجزائر العاصمة بثلاثية. كان التغيير حتميا، ورحل الجيل المتوج بكأس إفريقيا 1976، وتمت المناداة على لاعبين شباب، وأنيطت مهمة تدريب المنتخب بالأسطورة جوست فونتين، صاحب أكبر عدد من الأهداف في كأس العالم، غير أن تعرضه إلى حادثة سير، فرض عليه الخضوع للراحة، وتم تعويضه قبيل سفر المنتخب الوطني إلى نيجيريا للمشاركة في كأس إفريقيا 1980 بالثنائي حمادي حميدوش ومحمد جبران. رحل الفريق الوطني إلى نيجيريا، ولم يكن أكثر المتفائلين يؤمن بقدرة المنتخب على تخطي الدور الأول، خاصة أن القرعة أوقعته في مجموعة صعبة تضم منتخبات غينيا وغانا ثم الجزائر، التي كانت قد هزمت المغرب قبل أقل من عام بخمسة لواحد ثم بثلاثة لصفر. في المباراة الأولى أمام غانا، أعطى الفريق الوطني مؤشرات طيبة، وتعادل أمام منتخب غانا القوي بهدف لمثله بعد أن كان متقدما بهدف لصفر من تسجيل المدافع الطاهري. في اللقاء الثاني خسر المغرب أمام الجزائر بهدف لصفر، سجله لخضر بلومي في الدقيقة 90 من وضعية تسلل، وفي المباراة الثالثة فاز الفريق الوطني على غانا في آخر الأنفاس بهدف للراحل عزيز الدايدي. مر الفريق إلى المربع الذهبي وخسر بصعوبة أمام البلد المنظم، نيجيريا، بهدف دون رد، ثم انتصر في مباراة الترتيب على مصر بهدفين لصفر، سجلهما خالد لبيض. فاريا يقود المغرب إلى دور النصف مرتين مع البرازيلي جوزي «المهدي» فاريا، عاش المنتخب الوطني فترة جديدة من النجاحات، أبرزها الحضور في مونديال المكسيك سنة 1986، والمرور إلى دور ثمن النهاية، حيث خرج «الأسود» مرفوعي الرأس بعد خسارة أمام منتخب ألمانيا بكامل نجومه الكبير بهدف لصفر، سجله لوثر ماتيوس في الدقيقة 88. يبقى فاريا هو المدرب الوحيد الذي استطاع قيادة المغرب في مناسبتين متتاليتين إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا. ففي دورة 1986 التي أقيمت في مصر، تعادل المغرب أمام الجزائر والكامرون ثم فاز على زامبيا بهدف لصفر، ليضمن مروره إلى الدور الثاني، حيث خسر أمام البلد المنظم، مصر، بهدف لصفر، سجله اللاعب طاهر أبو زيد، الذي شارك في المباراة رغم حصوله على إنذارين. احتل الفريق الوطني المركز الرابع عقب خسارته في مباراة الترتيب أمام الكوت ديفوار بثلاثة أهداف لاثنين. بعد ذلك نال المغرب شرف تنظيم كأس إفريقيا عام 1988، وكان مرشحا للظفر بها. تعادل المغرب أمام الزايير ثم فاز على الجزائر بهدف لصفر، وتعادل أمام الكوت ديفوار. في دور النصف، خيب الفريق الوطني الآمال وانهزم أمام الكامرون بهدف لصفر، ثم حل رابعا بعد خسارته في مباراة الترتيب أمام الجزائر بالضربات الترجيحية. هنري ميشيل يضيع فرصة التتويج انتظر المغاربة عشر سنوات ليروا منتخب بلادهم يتخطى دور المجموعات. ففي سنة 1998، كان الفرنسي هنري ميشيل يدرب المنتخب، منذ سنتين ونصف، وكان يملك لاعبين كبار أمثال مصطفى حجي وعبد الجليل «كماتشو» وأحمد البهجة وعبد الكريم الحضريوي وعبد القادر البرازي ولحسن أبرامي وعبد الإله صابر وصلاح الدين بصير ونور الدين النيبت، وغيرهم. كان المغرب أكبر مرشح للظفر باللقب سنة 1998 في دورة بوركينا فاسو، وتمكن من تخطي الدور الأول بسهولة بعد تعادله أمام زامبيا ثم فوزه على الموزمبيق بثلاثة لصفر، وتغلبه على مصر بهدف تاريخي لمصطفى حجي من ضربة مقص. في دور الربع، تواضع المنتخب الوطني وخسر أمام جنوب إفريقيا بهدفين لواحد، بعد أن كان مرشحا للفوز بثاني لقب إفريقي في تاريخه. الزاكي يبلغ النهائي بعد 28 سنة يبقى بادو الزاكي هو آخر مدرب تجاوز دور المجوعات، وأوصل المنتخب المغربي إلى المباراة النهائية. كان ذلك في دورة 2004 في تونس، ولم يكن المغرب حينها مرشحا حتى لتجاوز الدور الأول، بعد وقوعه في مجموعة تضم نيجيريا وجنوب إفريقيا والبنين. رحل الفريق إلى تونس بتشكيلة فتية وشابة، تتألف من لاعبين صاعدين آنذاك، كيوسف حجي ومروان الشماخ وجواد الزايري ويوسف المختاري وغيرهم. فاجأ الفريق الوطني المتتبعين منذ أول مباراة وهزم نيجيريا بهدف ليوسف حجي في الدقيقة 76، ثم سحق البنين برباعية نظيفة (من تسجيل الشماخ والمختاري والقرقوري ووادو)، ثم تعادل أمام جنوب إفريقيا بهدف لهدف. في دور الربع، قاد الزاكي المغرب إلى فوز تاريخي على الجزائر بثلاثة لواحد بعد اللجوء إلى الشوطين الإضافيين. دارت المباراة بملعب الطيب المهيري بالصفاقس وسط حضور جماهيري كبير، أغلبه من الجزائريين، مما اعطى الانطباع بأن اللقاء يجرى في الجزائر. ضد مجرى اللاعب سجل عبد المالك شراد هدفا للجزائر في الدقيقة 83. وفي الوقت الذي بدأ الجزائريون يحتفلون بالتأهل إلى دور النصف، سجل الشماخ هدف التعادل في الدقيقة 93، ليلجأ الفريقان إلى الأشواط الإضافية، التي منحت الفوز للمغرب بعد هدفين ليوسف حجي وجواد الزايري. في دور النصف، تغلب المغرب على مالي بأربعة لصفر وخسر في المباراة النهائية أمام البلد المنظم، تونس، بهدفين لواحد. ومنذ ذلك الحين، لم يستطع الفريق الوطني تجاوز دور المجموعات في ثلاث مشاركات بقيادة محمد فاخر في 2006 وهنري ميشيل في 2008 والبلجيكي إريك غيريتس في 2012.