يتأهب المنتخب الوطني للمشاركة للمرة الخامسة عشرة، في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي بلغت النسخة 29 التي ستقام في الفترة ما بين 19 يناير و10 فبراير 2013 بجنوب إفريقيا، بأمل تحقيق أفضل نتيجة عن آخر ثلاث مشاركات كانت نتائجها سلبية. ورغم أن المغرب قد شارك 14 مرة في النهائيات فإن هناك ست منتخبات تتقدم عليه في عدد المشاركات بالنسبة للدول المشاركة في النسخة الحالية ويتعلق الأمر بالكوت ديفوار (19) وغانا (18) ونيجيريا (16) وزامبيا وتونس والكونغو الديمقراطية (15) حيث تساوى مع الجزائر ب14 مشاركة. وتجاوز الفريق الوطني الدور الأول في ست محطات ويتعلق الأمر بإثيوبيا 1976 ونيجيريا 1980 ومصر 1986 والمغرب 1988 وبوركينا فاسو 1998 ثم تونس 2004، بينما كانت المغادرة المبكرة والطوعية من الدور الأول في ثماني محطات والبداية من الكاميرون 1972 وغانا 1978 والسنغال 1992 ونيجيريا وغانا 2000 ومالي 2002 ومصر 2006 وغانا 2008 ثم الغابون وغينيا الاستوائية 2012. بالمقابل ومنذ أول مشاركة في النهائيات في 1972 مقابل 1962 لتونس و1968 للجزائر غاب الفريق الوطني عن سبع أدوار نهائية ويتعلق الأمر بالكونغو 1974و ليبيا 1982 و1984الكوت ديفوار والجزائر 1990 وتونس 1994 وجنوب إفريقيا1996 و2010 بأنغولا. في أول مشاركة للمنتخب الوطني في نهائيات كأس الأمم الإفريقية وضعت القرعة المنتخب الوطني في دورة الكاميرون 1972 ضمن المجموعة الثانية التي جرت مبارياتها بمدينة دوالا، إذ لم يتمكن المنتخب الوطني من تحقيق أي فوز، رغم أنه كان سباقا للتسجيل في جميع مبارياته الثلاث بالدور الأول وكانت البداية يوم 25 فبراير حين تعادل «أسود الأطلس» أمام الكونغو بهدف لمثله، إذ تقدم المنتخب الوطني بهدف أحمد فرس في الدقيقة 34، قبل أن تدرك الكونغو التعادل عن طريق موكيلا مع نهاية الشوط الأول. وساد التعادل مباراة المنتخب المغربي أمام نظيره السوداني بالنتيجة ذاتها، إذ تقدم المغرب بهدف فرس في الدقيقة 32، قبل أن تتعادل السودان بهدف بوشارا. وتكرر نفس السيناريو في المباراة الثالثة أمام الزايير بعد هدف مبكر لأحمد فرس بعد مرور ثلاث دقائق، لكن فهود كينشاسا أدركوا التعادل عن طريق مايانغا في الدقيقة 36. واحتل المنتخب المغربي المركز الثالث بثلاث نقاط بالتساوي مع الكونغو التي تأهلت للدور الثاني بفضل القرعة قبل أن تحرز اللقب فيما بعد على حساب مالي 3-2. وتخلف المغرب عن دورة 1974 ليحرز عامين بعد ذلك لقبه الوحيد لحد الآن في دورة إثيوبيا 1976، مما مكنه من المشاركة مباشرة في نهائيات غانا 1978،إذ ترأس المجموعة الثانية التي جرت مبارياتها بمدينة كوماسي، إذ افتتح الدور الأول بتعادل إيجابي أمام تونس بهدف لمثله، بعد أن تقدم الفريق الوطني بهدف عسيلة في الدقيقة 29، ثم تعادلت تونس عن طريق الكعبي في الدقيقة 63 وعاد عسيلة ليمنح المغرب الفوز على الكونغو بهدف الدقيقة 28 لكن الإقصاء كان إثر الهزيمة الثقيلة 3-0 أمام أوغندا التي تأهلت للدور الثاني صحبة تونس. وعاد المغرب ليغادر النهائيات من الدور الأول في دورة السنغال 1992، بعد الخسارة في اللقاء الأول أمام الكاميرون بهدف كانا بييك في مباراة شهدت إصابة بادو الزاكي وتعويضه بخليل عزمي، قبل أن يكتفي الفريق الوطني بالتعادل في مباراته الثانية أمام الزايير 1-1. وقد سجل هدف النخبة الوطنية سعيد الركبي ليحتل المغرب المركز الثالث بنقطة واحدة. وعاد الفريق الوطني ليغادر من الدور الأول في دورة غانا ونيجيريا 2000 رغم بدايته الجيدة بلاغوس أمام الكونغو بهدف صلاح الدين بصير في الدقيقة 85، قبل التعادل بدون أهداف مع تونس والهزيمة في اللقاء الثالث أمام أصحاب الأرض نيجيريا بهدفي جورج فينيدي وجوليوس أغاهوا. وتكرر نفس سيناريو الخيبة في دورة مالي 2002 ضمن المجموعة الثانية بسايغو بعد التعادل دون أهداف أمام غانا والفوز على بوركينا فاسو 2-1 بهدفين للمرحوم هشام الزروالي قبل أن يسقط ب3-1 أمام جنوب إفريقيا وقد أحرز رشيد بنمحمود هدف الشرف من ضربة جزاء. واستهل المنتخب الوطني مشاركته في دورة 2006 بعد بلوغ الدور النهائي في دورة 2004 بتونس بالخسارة الصغيرة أمام الكوت ديفوار بهدف ديديي دروغبا من ضربة جزاء قبل أن يتعادل الفريق الوطني بملعب القاهرة الدولي دون أهداف أمام مصر وبذات النتيجة أمام ليبيا ليحتل المركز الثالث بنقطتين علما أن نهاية البطولة كانت بين الكوت ديفوار ومصر وفاز بها الفراعنة. ورغم البداية القوية في دورة غانا 2008 بالفوز العريض على ناميبيا 5-1 بثلاثة شهيرة لسفيان علودي الذي تعرض بالمناسبة لإصابة خطيرة وهدفي طارق السكتيوي ومنصف زرقة قبل الخسارة أمام غينيا باسكال فيندونو 3-2 بهدفي هشام بوشروان وعبد السلام وادو وأمام أصحاب الأرض والجمهور غانا بثنائية نظيفة من نتوقيع مايكل إيسيان د26 وسولي مونتاري د 45 ليحتل الفريق الوطني المركز الثالث بثلاث نقاط متأخرا بنقطة عن غينيا وتخلف المنتخب الوطني عن دورة أنغولا 2010 قبل أن يسجل أسوأ مشاركة في النهائيات تحت إشراف المدرب «العالمي» إريك غيريتس في دورة الغابون وغينيا الاستوائية حيث ثم توديع الدور الأول بعد مباراتين فقط حصد خلالهما الفريق الوطني الهزيمة على التوالي أمام تونس 1-2 وأمام الغابون 3-2 ليسجل فوزا معنويا في مباراة شكلية أمام النيجر بهدف لصفر.