بغض النظر عن نتيجة مباراة الغد أمام النيجر والتي تحولت إلى ما يشبه مباراة ودية إعدادية للإستحقاقات الرسمية المقبلة أصبح البلجيكي إيريك غيريتس صاحب أعلى راتب في تاريخ المدربين الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب هو صاحب أسوأ مشاركة للمنتخب الوطني في نهائيات أمم إفريقيا. فهذه ثامن مرة يخرج فيها المغرب من الدور الأول لكنها المرة الأولى التي يعرف أنه خرج من الباب الخلفي للمسابقة بمجرد إجراء مباراتين فقط، وحصد هزيمتين مدويتين أي دون انتظار نتيجة اللقاء الثالث مما يعد إخفاقا شاملا باعتراف التقني البلجيكي نفسه. أبرز إنجازات الكرة المغربية إفريقيا كانت هي الفوز باللقب عام 1976 بإثيوبيا ثم احتلال المركز الثاني بتونس 2004 والمركز الثالث بنيجيريا 1980. 1972 وفارق الأهداف مع الكونغو: ارتبط أول حضور للمنتخب الوطني في نهائيات أمم إفريقيا عامين بعد الحضور المشرف في مونديال المكسيك بالاكتفاء بالمشاركة الرمزية والمغادرة من الدور الأول للنسخة التي احتضنتها الكاميرون وفازت بها الكونغو بعد أن وضعته القرعة في المجموعة الثانية. وحقق المغرب في هذه البطولة التي احتضنتها الكاميرون وشهدت مشاركة ثمانية منتخبات ثلاث تعادلات وكانت جميعها بهدف لمثله على التوالي أمام الكونغو والسودان وجمهورية الكونغو (الزايير سابقا)، ليودع البطولة باحتلال المركز الثالث بثلاث نقاط متأخرا بفارق الأهداف عن الكونغو التي أحرزت اللقب لاحقا.
أوغندا تخرج المغرب في 1978 لم يحافظ المنتخب الوطني على توازنه عامين بعد انتزاعه للقبه الأول والأخير لحد الآن بإثيوبيا واضطر لتوديع دورة غانا 1978 منذ الدور الأول رغم بدايته الموفقة في المجموعة الثانية بتعادله مع تونس 1-1 وانتصاره على الكونغو 1-0 لكن زملاء أحمد فرس سقطوا في ثالث مباراة أمام أوغندا بثلاثية نظيفة لتتأهل أوغندا مع تونس للدور الثاني.
عقدة الكاميرون بدورة السنغال 1992 : عرفت هذه البطولة التي احتضنتها السنغال مشاركة 12 منتخبا لأول مرة، إذ تم تكوين أربع مجموعات من ثلاث منتخبات وقد تواجد المغرب الذي كان يدربه الألماني والك فيرنر في المجموعة الثانية وحل ثالثا بنقطة واحدة جمعها من تعادله أمام الكونغو الديمقراطية بعد أن كان قد انهزم في لقاءه الأول أمام الكاميرون بهدف دون رد وقد فاز الكوت ديفوار باللقب.
سقطة نيجيريا 2000 تزامن آخر حضور للفرنسي هنري ميشيل الذي كان قد قاد الأسود للتأهل لمونديال فرنسا 1998 بمشاركة ضعيفة في دورة 2000 التي أقيمت مناصفة بين غانا ونيجيريا وفازت بها الكاميرون حيث ودع من الدور الأول باحتلاله المركز الثالث في مجموعة البلد المضيف الرابعة وراء نيجيريا وتونس وبفارق الأهداف عن الأخيرة. استهل الفريق الوطني مشاركته في هذه البطولة بفوز صغير على الكونغو 1-0، قبل أن يرغم عل التعادل دون أهداف أمام تونس ليسقط في اللقاء الثالث أمام نيجيريا بثنائية نظيفة ويودع البطولة على إيقاع مشاكل متعددة. تواضع جديد بمالي 2002 قاد البرتغالي هومبرطو كويلهو تشكيلة المنتخب المغربي في هذه البطولة التي احتضنتها مالي، ورغم البداية الموفقة ضمن منافسات المجموعة الثانية بالتعادل السلبي مع غانا ثم الفوز 2-1 أمام بوركينا فاسو جاءت مباراة الجولة الثالثة أمام جنوب إفريقيا التي كشفت العيوب وعجلت برحيل المدرب فيما بعد إثر الخسارة المدوية 3-1. واحتل المغرب المركز الثالث بأربع نقاط متأخرا بنقطة عن ثنائي المقدمة جنوب إفريقيا وغانا. حضور باهت بمصر 2006 رحل المنتخب الوطني لأرض الكنانة في ظل تخبط كبير بعد أن تم الاستنجاد بالمدرب المحلي امحمد فاخر بعد مسلسل فيليب تروسيي عامين بعد لعب النهائي رفقة بادو الزاكي المستقيل إثر الفشل في بلوغ مونديال 2006 وقد استهل زملاء نور الدين النيبت المشوار بخسارة صغيرة من ضربة جزاء أمام الكوت ديفوار ثم أعقبوا ذلك بتعادل بدون أهداف أمام مصر في ثاني مباريات المجموعة الأولى وأمام 100 ألف مشجع، لكن في المباراة الأخيرة أمام ليبيا ساد التعادل السلبي في وقت تفوقت مصر على الكوت ديفوار3-1، قبل أن ينال الفراعنة اللقب أمام نفس الخصم في النهائي.
ثاني سقوط لميشيل بغانا 2008 رغم البداية القوية في دورة غانا 2008 بفوز كبير على ناميبيا 5-1 والثلاثية التاريخية لسفيان العلودي فقد انهار المنتخب الذي عاد لتدريبه الفرنسي هنري ميشيل في اللقاءين المتبقين بخسارة ساذجة أمام غينيا 3-2،ثم انهزام أمام البلد المضيف غانا 2-0 ليقترن الخروج بمشاكل عديدة في تدبير شؤون المنتخب.