يشارك المنتخب المغربي لكرة القدم للمرة الرابعة عشرة في الأدوار النهائية لكأس إفريقيا للأمم، التي تتواصل دورتها الثامنة والعشرون في الغابون وغينيا الإستوائية إلى غاية 12 فبراير المقبل. وكان أسود الأطلس قد فازوا بالكأس سنة 1976 بإثيوبيا، وخسروا نهاية دورة تونس 2004 أمام منتخب البلد المضيف 2 - 1. ولعب المنتخب الوطني خلال مشاركته 51 مقابلة، فاز في 18 لقاء وتعادل في 19 وانهزم في 14، وسجل 59 هدفا وسجل عليه 46 هدفا، وكان أول أهدافه في النهائيات من توقيع أحمد فرس في دورة 1972، في مباراة الكونغو التي انتهت بالتعادل بهدف لمثله. وفيما يلي سجل المشاركة المغربية : { دورة الكاميرون 1972 تعادل مع الكونغو والسودان وزايير بنفس النتيجة (1 - 1) وكانت الأهداف كلها من توقيع أحمد فرس. المنتخب الوطني سيخرج من الدور الأول بالقرعة، بعد تساويه في النقط مع الكونغو 3 ن مقابل 3 ن. { دورة إثيوبيا 1976 تعادل مع السودان (2 - 2) وفاز على زايير بهدف واحد، سجله الزهراوي، ثم فاز على نيجيريا (3 - 1). وخلال الدور الثاني، حقق الفوز على مصر ونيجيريا بنفس الحصة (2 - 1)، ثم تعادل في آخر مبارياته أمام غينيا (1 - 1)، بفضل الهدف التاريخي لبابا، وهو الهدف التي منحنا لقب كأس إفريقيا للأمم { دورة غانا 1978 استهل الحضور بتعادل أمام تونس (1 - 1)، ثم فاز على الكونغو (1 - 0)، قبل أن ينهزم بحصة عريضة أمام أوغندا (0 - 3)، وهي الهزيمة التي أقصت حامل اللقب في الدور الأول. { دورة نيجيريا 1980 تعادل إيجابي أمام غينيا (1 - 1) وهزيمة أمام الجزائر (0 - 1) وفوز على غانا (1 - 0) بهدف المرحوم عزيز الدايدي، الذي كان جسر العبور إلى نصف النهاية، حيث انهزمت العناصر الوطنية أمام نيجيريا (0 - 1). لكن التعويض كان في مباراة الترتيب أمام مصر، التي فاز عليها أصدقاء خالد الابيض بهدفين، سجلهما هو معا. { دورة مصر 1986 التعادل من جديد في المباراة الأولى وكان أمام الجزائر 0 -0، وآخر أمام الكاميرون (1 - 1)، قبل أن يحقق المنتخب الوطني الفوز في ثالث مبارياته على حساب زامبيا (1 - 0). وفي نصف النهاية كانت الهزيمة أمام البلد المنظم (0 - 1)، وفي لقاء الترتيب، انهزم المغرب أمام كوت ديفوار (2 - 3). { دورة المغرب 1988 تعادل في أول مبارياته أمام زايير (1 - 1) وفوز على الجزائر (1 - 0) وتعادل سلبي أمام كوت ديفوار، وفي نصف النهاية، انهزم أمام الكاميرون (0 - 1)، في مباراة شهدت تحيزا تحكيميا للمنتخب الكاميروني. وفي مباراة الترتيب، انهزم المنتخب الوطني أمام الجزائر 3 - 4 بالضربات الترجيحية بعد انتهاء اللقاء بالتعادل (1 - 1). { دورة السينغال 1992 استهل المشوار بهزيمة أمام الكاميرون (0 - 1) وتعادل أمام زايير (1 - 1). { دورة بوركينا فاسو 1998 التعادل بهدف لمثله أمام زامبيا، ثم فوز ساحق على الموزمبيق (3 - 0) وآخر على مصر بهدف أنطولوجي لمصطفى حجي، منحه لقب أحسن لاعب إفريقي في ذات السنة، وفي ربع النهاية توقف المشوار بهزيمة أمام جنوب إفريقيا (1 - 2) { دورة نيجيريا وغانا 2000 استهل المسار بانتصار أمام الكونغو (1 - 0) وتعادل سلبي أمام تونس، قبل أن ترميه الهزيمة أمام نيجيريا (0 - 2) خارج السباق. { دورة مالي 2002 تعادل سلبي أمام غانا، ثم الفوز على بوركينا فاسو (2 - 1). سجل الهدفين المرحوم هشام الزروالي، ثم الهزيمة أمام جنوب إفريقيا (1 - 3). { دورة تونس 2004 تحقق خلال هذه الدورة ثاني أحسن مشوار للمنتخب الوطني في هذه المنافسة القارية، حيث لعب المباراة النهائية، وكان قريبا من التتويج، لكن الحظ وقف بجانب البلد المنظم. افتتح الدور الأول بفوز مهمة على نيجيريا (1 - 0)، وآخر بحصة عريضة على البنين (4 - 0)، ثم تعادل أمام جنوب إفريقيا (1 - 1). وتخطى في دور الربع الجزائر (3 - 1) في مباراة حماسية، انتهى وقتها الأصلي (1 - 1)، ثم حقق الفوز في نصف النهاية بحصة عريضة على مالي (4 - 0)، قبل أن يستسلم - بشرف - في النهاية أمام تونس (2 - 1). { دورة مصر 2006 الهزيمة في أول ظهور أمام كوت ديفوار (0 - 1)، ثم تعادلين سلبيين أمام كل من مصر وليبيا، فكان الخروج من الدور الأول. { دورة غانا 2008 انطلق في المنافسة بأكبر انتصار في تاريخ مشاركاته، بعدما ضرب بقوة أمام ناميبيا (5 - 1)، سجل منها العلودي ثلاثية، وكان أول لاعب مغربي يسجل ثلاثة أهداف في مباراة واحدة، ثم حصد هزيمتين متتاليتين أمام غينيا (2 - 3) وغانا (0 - 2). عيون الوسطاء الأوربيين خلال نهائيات مكسيكو 86 ترصدته، لكن صفقته فاز بها الإسبانيون، وبالضبط فريق مايوركا، فأعطى كل ما في جعبته لهذا الفريق الذي نصب له تمثالا وسط إحدى الساحات بمايوركا، فترك بصمات عديدة ودوّن اسمه بمداد الفخر والاعتزاز. اعتزل الممارسة ودخل عالم التأطير، حيث درب العديد من الأندية الوطنية، وفي مقدمتها فريقه الوداد، وكذا المنتخب الوطني، الذي قاده إلى لعب المباراة النهائية في كأس الأمم الافريقية سنة 2004 بتونس.. إنه الحارس الدولي السابق والإطار الوطني بادو الزاكي الذي رحب باستضافة جريدة «الاتحاد الإشتراكي»، وأجاب عن أسئلتها بصدر رحب. { لماذا لم يفز المنتخب الوطني المغربي بكأس افريقيا منذ 1976؟ ضعفه أمام خصومه في العديد من المناسبات والاستحقاقات ساهم في عدم توفقه وتسجيل الحضور القوي، بصنع الفوز وتحقيق الألقاب، ودورة 1988 التي احتضنتها الدارالبيضاء، كان المنتخب الوطني يتوفر على تركيبة بشرية قوية، وهي التي تركت بصماتها الجيدة في نهائيات كأس العالم دورة 1986 بالمكسيك، وذلك بعدما فزنا على البرتغال بثلاثة أهداف لواحد، وكنا قاب قوسين من المرور لربع النهاية، لكن الهدف الذي استقبلته شباكنا أمام المنتخب الألماني بخطإ في حائط الصد، حرمنا من السير بعيداً في هذه الكأس، لكن العناصر الوطنية كالمايسترو عبد المجيد الظلمي، عزيز بودربالة، عبد الرزاق خيري، عبد ربه بادو الزاكي، محمد التيمومي، البويحياوي، لمريس، وآخرون... سجلت حضوراً قوياً ولفتت أنظار العالم، وعبر بوابة المنتخب الوطني، احترفت بنادي مايوركا الإسباني. ففي دورة 1988 لم نكن محظوظين من جانب التحكيم في بعض المباريات، رغم فوزنا في مباريات صعبة أمام جماهيرنا، البيضاوية بالخصوص، والمغربية وضاعت الفرص عامة. أيضاً خرجت العناصر الوطنية في العديد من المناسبات خلال الاستحقاقات القارية (كأس الأمم) في الدور الأول، بعد نزالها لخصوم أقوى، كما كان لبعض المدربين الوقع السيء في عدم الحضور المشرف للنخبة الوطنية. { أسباب تألق المنتخب الوطني سنة 2004؟ تألق العناصر الوطنية في دورة تونس سنة 2004، وحضورها القوي، ولعبها النهاية أمام المنتخب التونسي، كان وراءه العمل الجاد، عمل احترافي كبير لعبد ربه، إلى جانب أطر وطنية، وبحضور عناصر متمرسة شابة قالت كلمتها في تلك الدورة، وتركت بصماتها بامتياز. ورغم أنني واجهت انتقادات قبل الذهاب لتونس، إلا أن الزاكي وأشباله سيعودون في نهاية الأسبوع الأول من الدوري، أي بعد إجازتهم من البطولة في الدور الأول، وهناك من قال اتركوا الطائرة بمطار تونس سوف لن تطيل أكثر من أسبوع. للإشارة، فهذا قول عضو جامعي سابق، وهكذا تعامل مع الزاكي أناس، لا أقول بأن لا علاقة لهم بالكرة، بل لا علاقة لهم بالتسيير ولا مكانة لهم بالجامعة ولا حتى بأنديتهم... لكن رضا الله، ورضا الوالدة (الحاجة) حفظها الله، ودعواتها لابنها البار، وبعملي المتواصل وبإصراري رفقة الجميع، تمكننا من إعطاء الصورة الحقيقية للمستوى المغربي في كرة القدم، وأعطينا دروساً في كرة القدم، لفتت الأنظار، وكان النصر حليفنا في العديد من المناسبات، خصوصاً في دور الربع النهائي، والنصف النهائي وبأهداف عديدة ورائعة، لكن لقاء النهاية لم يحالفنا الحظ، ورغم ذلك، فقد تركت بصمات كبيرة في تلك الدورة، وفرح بنا جلالة الملك محمد السادس، باستقباله لنا كمنتخب متميز ومتألق، وكان لشعبنا المغربي حفاوة كبيرة، من خلال الاستقبال الحار بشوارع الدارالبيضاء والرباط، وكذا بالحفل الذي نظم بالمركب الرياضي محمد الخامس. وتبقى ذكريات جميلة وخالدة للزاكي رفقة الأطر التقنية المساعدة وكذا العناصر الوطنية. لكن الغريب هو الإقصاء بنفس العناصر في دورتي 2006 و 2008 وبنفس اللاعبين، ترى أين كان يتواجد العيب والخطأ...؟ { لماذا ضاع اللقب؟ لم يحالفنا الحظ. { ما هي تكهناتكم بالنسبة للفريق الوطني في الدورة الحالية؟ لست منجماً، لكن ما يمكن القول حول المشاركة المغربية، إن منتخبنا يتوفر على عناصر جيدة، ومتمرسة ومحترفة، بقيادة الربان البلجيكي إيريك غيريتس، المتميز، والذي قضى رفقة العناصر الوطنية سنة ونصف من العمل، أجرى لقاءات ودية وفاز في لقاءات قوية، قبل أن يتمكن من كسب ورقة المرور لنهائيات كأس الأمم الافريقية، هناك الجانب اللوجيستيكي متوفر لدى الجامعة، الجانب المالي لا يناقش، الاستعدادات جيدة ومتوفرة، إلى جانب شيء مهم وهو غياب أربعة منتخبات قوية، سبق لها أن فازت باللقب القاري في أكثر من مناسبة، كمصر، حاملة اللقب، وصاحبة الرقم القياسي في عدد الألقاب، نيجيريا، الجزائر، والكامرون. أما غانا وتونس والكوت ديفوار، فغالباً ما يتراجع مستواها في لقاءات الربع والنصف النهائي، كما لاحظنا ذلك خلال المناسبات السالفة. ولدى العناصر الوطنية ما يكفيها من الإمكانيات للعودة بالكأس القارية هذا الموسم، أما إذا عادت خالية الوفاض. فمتى ستتمكن من كسب هذا اللقب الذي غاب منذ 1976. لذا وجب استغلال ما تم ذكره، والسعي نحو تحقيق المبتغى، والمساهمة في صنع الفوز والفرحة لكل المغاربة الذين انتظروا هذا اللقب لمدة 36 سنة... وفي الختام، أبقى متفائلا، وأتمنى للعناصر الوطنية كل التوفيق. { الوداد لازال يبحث عن مدرب؟ الأمر يهم رئيس الفريق ومساعديه، وكودادي أتمنى التوفيق لفريق الوداد البيضاوي. عبد الخالق اللوزاني، مدرب المنتخب الوطني سابقا، وربان أولمبيك خريبكة حاليا العمل القاعدي ضيع اللقب الإفريقي لم نفز بكأس إفريقيا منذ سنة 1976 أمر واقعي، لكنه لايعكس مستوانا الحقيقي، والدليل هو مشاركتنا بمنافسات كأس العالم في أربع مناسبات. ولا يجب على أي مهتم بالموضوع أن يعتقد أننا كنا نشارك لوحدنا، بل كنا على مر الدورات نقارع أقوى المدارس الإفريقية، المتخصصة في المسابقات القارية، والتي طورت نفسها بشكل كبير، كالمدرسة الكامرونية والنيجيرية والمصرية. وبالتأكيد فغياب العمل القاعدي في وقت سابق ضيع علينا فرصة معانقة اللقب الإفريقي. فمشروع بناء جيل كروي يتطلب صبرا كبيرا ووقتا طويلا. وأعتقد أن مسؤولي الكرة ببلادنا بدأوا يتفطنون لهذا الأمر الذي اعتمدوه كمشروع مستقبلي، ولي كل الثقة في نجاحه وجني ثماره في أقرب الأوقات. فتحي جمال، مدرب الجيش الملكي، والمدير التقني الوطني سابقا أجواء الأدغال الإفريقية والسماسرة سبب إخفاقنا إخفاق المنتخب الوطني المغربي في حيازة لقب كأس إفريقيا للأمم، أرجعه شخصيا لعدة أسباب، يبقى أبرزها أجواء المنافسات، بدءا من ظروف الإقامة مرورا بالمناخ الجوي ووصولا إلى أرضية الملعب، كلها عوامل ظلت حاجزا قويا لنيل المراد دون إغفال عامل التحكيم، الذي كان في فترات عديدة نقطة سوداء عانى منها المنتخب الوطني بشكل مباشر. طبعا لن تسقط المسؤولية عن المنتخب الوطني نفسه، بجميع مكوناته ومحيطه، خاصة من جانب بعض المدربين في فترات متفاوتة، والذين أبانوا عن تهاون كبير دون استثناء، وبنسبة كبيرة بعض اللاعبين الذين حملوا القميص الوطني دون وعيهم التام بمدى قيمته، بحيث يكون عطاء اللاعب أقل من المستوى الذي يبصم عليه عادة في فريقه، والأمر في نظري يعود إلى دوامة السماسرة والوكلاء، الذين يفرضون على هؤلاء اللاعبين عدم المغامرة وإظهار القتالية في مباريات المنتخب الوطني لأسباب تبقى متعددة. في النهاية أتمنى أن تستمر الأجواء الإيجابية التي يعرفها المنتخب الحالي، وأن يتحقق المراد بالتتويج القاري إن شاء الله. حسن مومن، المدير العام بالفتح الرباطي، الناخب الوطني سابقا نوستالجية الإخفاق ربما ولسنوات كثيرة كنا نولي أهمية قصوى للعالمية، أو بالأحرى المشاركة في الكؤوس العالمية على حساب الكؤوس الإفريقية، وحتى ولو تمت المشاركة في هذه الأخيرة، فإن الإستعداد والتركيز يكونان غير موازيين لقيمة الحدث. الأمر كان مختلفا، واعتبره استثناء، في مناسبتين كنا فيهما قريبين من تعويض الإخفاقات المتكررة، وأخص بالذكر دورة نيجيريا 1980، التي شاركنا بها بفريق معظم عناصره من الشبان، ورغم ذلك استطعنا الحصول على المرتبة الثالثة. وبقليل من الحظ كنا على وشك انتزاع الكأس في دورة تونس 2004، بعد انهزامنا في النهاية أمام البلد المضيف بهدفين لواحد. كذلك عاملا الحظ والتحايل كان لهما دورهما في دورة مصر1986، التي كنا فيها من المرشحين لنيل اللقب لكن قرار الكونفدرالية الإفريقية بالسماح للاعب المصري طارق أبوزيد باللعب أمام المنتخب المغربي، رغم تلقيه بطاقة حمراء في المباراة التي سبقت المواجهة كلف الكثير، وللصدفة فاللاعب نفسه كان سبب إقصائنا بتسجيله هدف الفوز في دور النصف النهائي . وفي دورة 1988 بالدارالبيضاء، كان العنوان الأبرز فيها هو «تحقيق ما عجزنا عنه في دورة مصر» لكن القطار توقف عند محطة نصف النهاية، بعد التعثر أمام الكامرون، إقصاء أرجعه شخصيا إلى عدم تهييء اللاعبين نفسيا، خاصة ونحن نواجه خصما يعتمد على القوة الجسمانية والتدخلات القوية، معطى لمسناه على أرضية الملعب، وبمساعدة من حكم المباراة الذي غض الطرف عن مجموعة من التدخلات العنيفة في حق اللاعبين المغاربة. وكان الظهور الباهت عنوانا بارزا للمشاركة المغربية في دورة 1992، بعد نهاية الجيل الذهبي لمكسيكو 1986، بعدها سقطنا مرة أخرى في فخ عدم التركيز على المنافسات الإفريقية، دون أن ننجح في استثمار نضج عناصر المنتخب الوطني خلال حقبة 1994و1998، حيث كان بإمكانه الظفر بلقب إحدى الدورتين، الأمر الذي شكل لنا كجماهير مغربية ومتتبعين إحباطا كبيرا. إذن فالسبب الرئيسي للإخفاقات المتكررة هي النظرة الدونية التي تبنتها الأجيال السابقة تجاه مسابقة كأس إفريقيا، وتحول الاهتمام نحو الوجهة العالمية، المتمثلة في منافسة كأس العالم. وعليه فالواجب الآن يحتم علينا نسيان سلبيات الماضي واستثمار إيجابياته والتعامل بواقعية وبجاهزية ذهنية مع الأجواء الإفريقية، التي تختلف تماما عن الطقوس الأوروبية، التي يمارس فيها أغلبية اللاعبين، الذين يجب قبل كل شيء أن تتوفر لديهم الرغبة للتأقلم أطول مدة ممكنة مع الأدغال الإفريقية، بجماهيرها وملاعبها وظروف إقامتها، وبالتالي وجب خلق جو حميمي بين اللاعبين حتى يتسنى لهم التصدي للعراقيل السالفة الذكر، لاسيما والتركيبة البشرية للمنتخب الوطني يطغى عليها عنصر الشباب، والذين يشارك بعضهم لأول مرة في تظاهرة قارية من هذا الحجم. في الأخير أتمنى أن يتعامل الجميع بحذر شديد مع الخصوم، لأن جميع الفرق اشتغلت وعملت بجد وبدأت في التحرك. عبد الرحيم طاليب، مدرب النادي المكناسي غياب الإستقرار التقني السبب في نظري لعدم توفق المنتخب الوطني المغربي قاريا، بعد إنجاز 1976، يبقى تقنيا محضا، فعندما تعيش اللااستقرار التقني، وكذا استدعاء لاعبين دون المستوى، فبطبيعة الحال سيدير لنا اللقب ظهره. لقد عشنا على مر السنوات والدورات الماضية سيناريوهات متشابهة لم نفك شفرتها، باستثناء في دورة تونس 2004 والتي كانت ربما فرصة العمر التي أضعناها، ولظروف عديدة يبقى أولها مواجهة البلد المنظم في النهاية، وحجم الضغط الذي مورس آنذاك على العناصر الشابة، التي شكلت العمود الفقري للمنتخب الوطني. على العموم فجميع الظروف اليوم مواتية لإحراز اللقب عكس السنوات الماضية.