أوضحت وزيرة الصحة، ياسمينة بادو، أن الصحة العقلية في المغرب تعاني من قلة المؤسسات المختصة في الأمراض النفسية وقلة الموارد البشرية التي تؤطر هذا التخصص، حيث تتوفر ولاية الدارالبيضاء الكبرى على 223 سريرا فقط موزعة على مؤسستين بكل من تيط مليل والمركز الاستشفائي ابن رشد ومصلحتين بكل من مستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية ومستشفى بوافي، مضيفة أن عدد الأطباء المتخصصين في الأمراض النفسية على صعيد المدينة لا يتعدى 46 طبيبا، معظمهم يزاول بالمركز الاستشفائي ابن رشد، فيما يصل عدد الممرضين المختصين إلى 88 ممرضا. وكشفت الوزيرة، في معرض إجابتها عن سؤال شفوي لفريق العدالة والتنمية حول الخصاص الذي يعرفه قطاع الطب النفسي بمدينة الدارالبيضاء أول أمس بمجلس النواب، أنه قد تمت برمجة إنشاء 4 مستشفيات جهوية متخصصة في الأمراض النفسية وفتح 3 مصالح جديدة كل سنة في المستشفيات العامة التي لا تتوفر على تخصص في هذا الميدان. وأكدت بادو، أن الوزارة لديها برنامج عمل للتصدي لأسباب ومسببات هذا الداء، وذلك عن طريق خلق بنيات متخصصة للاستقبال وكذا علاج الأطفال واليافعين مع تسهيل التكفل بهم، وخلق مراكز مجهزة للطب النفسي الخاص بالمدمنين على المخدرات ومراكز للتكفل بالمرضى بدون مأوى، إضافة إلى إحداث مصلحتين جديدتين بطاقة استيعابية تبلغ 30 سريرا لكل منهما بكل من المركزين الاستشفائيين لعمالات مقاطعات الفداء مرس السلطان وعين السبع الحي الحسني. وفي جوابها عن سؤال الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية حول الإجراءات المواكبة للتغطية الصحية الشاملة، قالت بادو إن وزارة الصحة اتخذت عدة إجراءات مصاحبة لتحسين مستوى وجودة الخدمات الصحية، من أبرزها تقوية الميزانية المخصصة للأدوية، وتوسيع وتحيين قاعدة الخدمات الطبية المتفق على تعرفتها الجزافية، وكذا توسيع قاعدة المهنيين المنخرطين في الاتفاقيات. كما قامت الوزارة، حسب بادو، بتحيين وتوسيع لائحة الأدوية المقبول استرجاع مصاريفها من 1168 إلى 2524 دواء حاليا، وكذا لائحة المستلزمات الطبية المقبول استرجاع مصاريفها من 172 إلى 869 مستلزما طبيا حاليا، إضافة إلى تنظيم حملات إعلامية وتحسيسية لفائدة المواطنين والأطباء للتعريف بالدواء الجنيس، مشيرة إلى أن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بصدد دراسة سبل توسيع سلة الخدمات لفائدة المنخرطين التابعين للقطاع الخاص.