اكتفت وزيرة الصحة ياسمينة بادو في جوابها عن سؤال حول الخصاص الذي يعرفه قطاع الطب النفسي بمدينة الدارالبيضاء خلال جلسة الأربعاء 71 دجنبر الجاري بمجلس النواب، بالقول إن الولاية تتوفر على 322 سريرا موزعة على مؤسستين، وأن عدد الأطباء المتخصصين في الأمراض النفسية على صعيد المدينة لا يتعدى 64 طبيبا، وممرضا مختصا. وذكرت أن الوزارة ستعمل على خلق بنيات متخصصة ومركز للاستقبال. وصرح الدكتور سعد الدين العثماني أخصائي الطب النفسي والنائب عن فريق العدالة والتنمية لـ التجديد أن جواب وزيرة الصحة بخصوص الوعود بتوفير تجهيزات وأطر سبق أن سمعه النواب من الوزير السابق في الحكومة السابقة دون أن ترى هذه الوعود النور إلى اليوم. وقال سننتظر هل ستطبق وهل ستكون كافية لسد حاجات المواطنين. وأضاف العثماني أن عدد الأسرة الذي يراوح 002 سريرا ضعيف جدا إذا قورن بعدد المرضى الذي يمكن أن يعد بعشرات الآلاف، بحكم الوضعية الاقتصادية والاجتماعية للمدينة، وبسبب قلة الأسرة يكثر عدد المشردين الذين يفتقرون إلى الرعاية النفسية، كما يلاحظ ارتفاع عدد المدمنين على المخدرات بسبب أمراض نفسية. لكن الوضع الكارثي حسب العثماني، يتجسد على مستوى المعالجين النفسانيين والممرضين والمساعدين الاجتماعيين، مما يجعل الوضع بالمستشفيات النفسية وأقسام الطب النفسية كارثيا، مع العلم أنها أحوج إلى أكثر عدد من الأطر الطبية منها في التخصصات الطبية الأخرى، لأن مرضى الطب النفسي عادة ما تكون حاجاتهم من التواصل والرعاية والمراقبة والعلاج أعلى من كل التخصصات الطبية الأخرى.