أكدت ياسمينة بادو وزيرة الصحة الثلاثاء الماضي أمام مجلس المستشارين أنه ليس هناك في قطاع الصحة تمييز بين مغرب نافع ومغرب غير نافع، ولا هناك مواطنون يستحقون الأطباء الاختصاصيين وآخرون لا يستحقونهم. وأوضحت في معرض جوابها على سؤال حول تعيين الطبيبات المتخصصات قدمه الفريق الحركي أن وزارة الصحة واعية بالمشاكل التي يطرحها تعيين الطبيبات المتخصصات في بعض المناطق، مضيفة أن استفسارات أعضاء البرلمان كانت تنبه الى الخصاص في التخصصات في بعض المناطق وأن وزارة الصحة تعمل وفق مبدأ الحق في التطبيب لكل المواطنين على سد هذا الخصاص. وأكدت في السياق ذاته أن النساء يشكلن في فوج 2007 نسبة 67 في المائة، 50 في المائة منهن متزوجات، وأنه في الأمراض الجلدية (Dermato) وأمراض السكري (Endocrino) لا يوجد أي طبيب ضمن هذا الفوج، وكذلك الشأن بالنسبة للأمراض العقلية والنفسية وتخصصات أخرى. وبالتالي فإن هدف تعميم العلاجات على كل المواطنين لا يقضي بتمركز هؤلاء الطبيبات في محور الدارالبيضاءالرباط، إذ على سبيل المثال لا وجود لطبيب جراح في تنغير مقابل وجود عشرة أطباء جراحة في تمارة. وأشارت إلى أن الحركة الانتقالية المقبلة ستراعي في جزء منها مبدأ التجمع العائلي، حيث أقرت وزارة الصحة امتياز الأقدمية سنتين أو ثلاث سنوات لهؤلاء الطبيبات علما أنهن حين يطلبن الانتقال بعد سنة واحدة من العمل سيتم إرجاعهن إلى إحدى المدن الكبرى أو التقليص من المسافة. ودعت ياسمينة بادو الأطر الطبية إلى التضحية بسنة والتي لا تساوي شيئا في مسار حياة تحقيقا لمبدأ حق الجميع في التطبيب، مضيفة أن مئات الممرضات والمولدات وممارسات الطب العام لا يسمعن أصواتهن، رغم أنهن يشتغلن في الجبال التي تعرف تساقطات ثلجية ومطرية تعزل المناطق التي يشتغلن فيها، كما أن طبيبات مختصات متزوجات لهن أطفال قمن بتضحيات في مستشفيات إقليمية وجهوية ينتظرن التبادل للعودة إلى إحدى المدن. وجددت التأكيد أن تعميم المستشفيات الجامعية على المدن على غرار الرباط ووجدة وفاس ومراكش والدارالبيضاء ومستقبلا أكادير وتطوان سيحد من عدد من الاختلالات في المنظومة الصحية. وفي سياق سؤال آخر أوضحت ياسمينة بادو أن وزارة الصحة خصصت 428 مليون درهم لتغطية 100 مستشفى بالأدوية، كما أعدت برنامجا لإحداث ثمانية مستودعات للأدوية على الصعيد الوطني بدل واحد في برشيد، كما أن المجهود المالي الذي خصص لوزارة الصحة سيمكن من إعادة فتح مراكز علاجية بعدد من المناطق.