كشف مصدر ل «المساء» أن بعض أسوار «مارشي سنطرال» أصبحت مهددة بالانهيار في أي وقت، وهو الأمر الذي يستدعي القيام بعملية الترميم قبل فوات الأوان، وقال المصدر ذاته «إننا نلفت أنظار السلطات العمومية إلى الخطر المحدق بأسوار مارشي سنطرال، خاصة المطلة على زنقة علال بن عبد الله، فقد أصبحت متهالكة جدا، الأمر الذي يستدعي تدخلا عاجل لترميها قبل أن تسقط على رؤوس الباعة أو المارة». وبعد الأشغال الكثيرة التي عرفها «مارشي سنطرال» بالدارالبيضاء والتي دامت أزيد من ثلاثة أشهر، عاد الحديث من جديد عن إمكانية إغلاق محلات بيع الأسماك في الفترة الممتدة بين ال24 من الشهر الجاري إلى فاتح فبراير المقبل، لإدخال إصلاحات جديدة على أرضية المكان المخصص لبيع السمك من أجل تسهيل عملية تصريف المياه. واعتبر مصدر من المكتب المسير لمجلس مدينة الدارالبيضاء أن الحديث عن إغلاق جديد ل»مارشي سنطرال» هو مجانب للصواب، وقال «الأمر لن يتعدى ثلاثة أيام ولن يتم إغلاق السوق، لأن الإصلاحات ستهم فقط أرضية المكان المخصص لبيع السمك». ويؤكد مجموعة من المتتبعين للشأن المحلي أن السلطات العمومية لم تنتبه لحد الساعة لأهمية «مارشي سنطرال»، على اعتبار أن هذه المعلمة التجارية يمكن أن تتحول إلى وجهة للسياح، خاصة أنه يعتبر واحدا من أقدم المراكز التجارية في مدينة الدارالبيضاء، ويقول أحد التجار «إن عددا قليلا فقط من السياح يزورون هذا السوق».. وكان مجموعة من تجار «مارشي سنطرال» انتفضوا في الصيف الماضي ضد التأخير الذي عرفته أشغال السوق، مؤكدين أن ذلك كان على حساب مدخولهم اليومي، ما جعل القائمين على الأشغال يبذلون جهدا مضاعفا من أجل الالتزام بالموعد الذي تم الاتفاق عليه مع التجار. وهمت الأشغال التي عرفها «مارشي سنطرال» تقوية «ضالة» القبو، التي كانت جد متلاشية، وذلك حتى لا يصعد الماء الموجود في باطن الأرض، إضافة إلى تقوية الجدران. ويعج «مارشي سنطرال» بالعديد من الأنشطة التجارية، ويعد القبلة المفضلة لمجموعة من سكان وسط المدينة، الذين اعتادوا على شراء مستلزماتهم الغذائية منه، ويقول أحد المواطنين» لابد من الدفاع عن مارشي سنطرال من أجل البقاء، وهذا دور السلطات المحلية التي يجب عليها أن تتبنى خطة لترميمه».