خلفت زيارة تفقدية لمحمد ساجد، عمدة مدينة الدارالبيضاء، إلى السوق المركزي "مارشي سنطرال"، ظهر السبت الماضي، ارتياحا لدى التجار، بعد أن وعدهم بالتعجيل في عملية البناء واستئناف عملهم في أجل لا يتعدى شهرين. وأفادت مصادر "المغربية"، أنه، مباشرة بعد مغادرة العمدة للمكان فوجئ التجار بانسحاب العمال، ما اضطررهم إلى اتخاذ قرار بتنظيم وقفتين الخميس والجمعة المقبلين، أمام السوق المركزي، احتجاجا على عدم تسريع وتيرة بناء واجهات محلات بيع السمك، وعدم التزام السلطات المحلية بالاتفاق حول مدة انتهاء أشغال البناء المحددة في أجل شهري. وقال عبد الإله عكوري، رئيس الجمعية البيضاوية لتجار"مارشي سانطرال"، ل"المغربية"، إن العمال توقفوا عن العمل بعد مغادرة ساجد للمكان، وفي اليوم الموالي استأنف عملية البناء ثلاثة عمال فقط، ما يدل على عدم رغبة المقاول في تسريع وتيرة البناء واستلام التجار محلاتهم. وأضاف عكوري أن عمدة المدينة زار السوق المركزي وتتبع عملية بناء محلات بيع محلات السمك وفواكه البحر، وأعطى أوامره للمهندس المكلف بالمشروع من أجل تكثيف الجهود والإسراع في البناء مع احترام الأجل المحدد في شهرين. وأفاد عكوري أن ساجد طمأن التجار، مطالبا إياهم بالالتزام بالاتفاق الموقع مع مجلس المدينة، كما تحدث عن نوع الرخام، سيستعمل في الواجهات الأمامية لمحلات بيع السمك من أجل الحفاظ على جمالية السوق. وكان تجار السمك بالسوق المركزي فوجئوا، قبل أسبوعين، بهدم 32 محلا (20 محلا لبيع الأسماك و 12 محلا لبيع فواكه البحر)، واعتبروا قرار الهدم جائرا في حقهم، خاصة أنه تزامن مع شهر رمضان الذي يعرف إقبالا كبيرا على الأسماك. وقال عبد الله الزوهري، مهندس بالمجلس الجماعي بالدارالبيضاء، إن منصات محلات بيع السمك وفواكه البحر أصبحت متهالكة وغير صالحة، ما يستدعي هدمها وإعادة بنائها، تحسبا لأية حوادث. يشار إلى أن لجنة تضم ورؤساء المصالح بالمجلس الجماعي، ومكتب الدراسات والمقاول، ممثل عن تجار الأسماك بالسوق المركزي، كانت اتخذت قرارا بهدم منصات محلات الأسماك وفواكه البحر.