تساءل أعضاء الجمعية البيضاوية لتجار "مارشي سنطرال" (السوق المركزي)، في شارع محمد الخامس، بالدارالبيضاء، عن المسؤول على قرار إعادة إصلاح وصيانة هذه المؤسسة. واعتبر عبد الإله عكوري، رئيس الجمعية البيضاوية لتجار"مارشي سانطرال"، في تصريح ل"المغربية"، أن تفويت السوق المركزي لفائدة المجموعة الحضرية جرى دون تنسيق بين المنتخبين والسلطات المحلية في ما يتعلق بمسألة منح رخص الإصلاح. وأضاف عكوري أن قرارا صدر بإصلاح قبو السوق، والكهرباء وإعادة الصيانة والطلاء والتزليج، في أجل لا يتعدى خمسة أشهر، وأن ثلاثة أشهر مرت، دون الانتهاء من أشغال القبو. وقالت مصادر "المغربية" إن لجنة تتكون من رؤساء المصالح بالمجموعة الحضرية ومكتب الدراسات والمقاول عقدت، الأربعاء الماضي، اجتماعا وأصدرت قرار يقضي بهدم محلات بيع الأسماك وفواكه البحر في هذه السوق. واستنادا إلى مصادر أخرى، فإن التجار فوجئوا بقرار الهدم الذي اعتبرته الجمعية البيضاوية لتجار "مارشي سنطرال" تعسفيا. وأفاد عكوري أن الجمعية طالبت الجهات المسؤولة بإجراء خبرة لمعرفة إن كانت المحلات في حاجة إلى هدم أم صيانة وتدعيم. وللمزيد من المعلومات اتصلت "المغربية" بعبد الله الزوهري، مهندس بالمجموعة الحضرية بالدارالبيضاء، فأكد أن محلات بيع السمك وفواكه البحر أصبحت متهالكة وغير صالحة. وأفاد الزوهري أن خبرة أجريت من طرف مكتب للدراسات والأبحاث أثبتت أن تلك المحلات أصبحت متداعية وقابلة للسقوط، ما يتطلب هدمما وإعادة بنائها، موضحا أنه سيجري ترحيل تجار السمك خلال الهدم، إلى حين انتهاء الأشغال. واعتبر مهندس المجموعة الحضرية أن السوق المركزي سيستعيد جماليته، بعد الصيانة والترميم. يشار إلى أن بعض تجار السوق المركزي يطالبون بزيارات مكثفة للجان المراقبة وإجراءات مشددة من قبل المسؤولين عن شؤون التغذية وسلامتها، وكذلك توعية المواطنين بأهمية اختيار المطاعم ذات الجودة من حيث النظافة والعناية بالزبائن، وإشراك المراقبين الصحيين التابعين لوزارة الصحة في الحد من الإهمال والتلوث، الذي تشهده بعض محلات بيع السمك المطهي. ويطالب التجار أيضا، باحترام أوقات العمل من السابعة صباحا إلى الثانية ظهرا، بدل ترك السوق مفتوحا طوال اليوم، والحفاظ على جماليته، باعتباره معلمة تاريخية مع الحد من الظواهر السلبية التي بدأت تسيء لسمعته. ومن المرتقب، حسب مصادر "المغربية"، أن ينظم تجار "مارشي سنطرال" احتجاجات على شروع السلطات في عملية الهدم.