ارتفعت أسعار الأسماك بميناء الدار البيضاء بشكل ملحوظ، حين بيع الكيلوغرام الواحد من سمك السردين صباح أمس الاثنين في الدار البيضاء بسعر عشرين درهما، فيما وصل سعر كيلو غرام من «الميرلان» إلى ستين درهما، أما الحصول على كيلو من «القيمرون» الخام فيقتضي دفع مبلغ 80 درهما وهو سعره بالجملة. وتوقع بعض التجار أن تلتهب الأسعار في شهر رمضان ويباع الكيلوغرام الواحد من السردين بسعر30 درهما و«القيمرون» ب120 درهما، و«القرب» ب60 درهما، مبدين تخوفهم من تسويق أسماك فاسدة للمستهلكين بعد ضبط سلطات ميناء الدارالبيضاء لأطنان من الأسماك الفاسدة شهر غشت الجاري، قبل أن تحرق في أرض خلاء بضواحي المدينة. وقال عبد الإله عكوري، تاجر سمك ب«السوق المركزي» في شارع محمد الخامس بالدارالبيضاء، إن أسعار الأسماك مرشحة للارتفاع في رمضان. واستغرب عكوري، الذي يرأس الجمعية البيضاوية لتجار مارشي سنطرال بالبيضاء، كيف يمكن أن يباع الكيلوغرام الواحد من السردين بعشرين درهما في بلد يتوفر على 3500 كيلومتر من الشريط الساحلي وقال إن «الغلاء مرده إلى تهافت أرباب المطاعم على شراء كميات كبيرة من السمك من تجار الجملة وشحنها إلى مطاعمهم، ولوجود شحنات موجهة إلى التصدير أو بسبب ندرة الأسماك في المصايد». مشيرا إلى أن «الحواتة» كانوا يتوقعون انخفاضا في الأسعار مع حلول فصل الصيف، لكن الأسعار استمرت في الارتفاع وستلتهب أكثر مع حلول شهر رمضان، بالنظر إلى إقبال المواطنين على استهلاك الأسماك خلال الشهر الفضيل. أشارت مصادر من ميناء الدارالبيضاء إلى أن السردين الذي يباع بالجملة داخل ميناء الدار اليبضاء يستقدم من مدن الجديدة وآسفي مشبعا بالملح والثلج، عكس سردين «البلاد»، المحلي، المعروف بجودته وصغر حجمه ومذاقه المميز. فخلال الأسبوع الماضي صادرت السلطات سبعة أطنان و766 كيلوغراما من الأسماك غير الصالحة للاستهلاك بميناء الدار البيضاء. وأقر طبيب بيطري بأن الأسماك الفاسدة المحجوزة كان من شأنها أن تشكل خطرا أكيدا على صحة المستهلكين، وقال مصدر من عمالة مقاطعات آنفا إن الأسماك المحجوزة قد تم حرقها في منطقة خالية بإقليم مديونة، مشيرا إلى أن عملية الحرق تمت بتعاون مع المصالح البيطرية ودائرة وشرطة الميناء ومندوبية المكتب الوطني للصيد. وأشار مصدر بدائرة ميناء الدار البيضاء، التابعة ترابيا لعمالة مقاطعات آنفا، إلى أن الأسماك الفاسدة ضبطت بحوزة مجموعة من الباعة بسوق السمك بالميناء وأن ذلك تم في إطار حملات المراقبة الروتينية التي تقوم بها مصالح الدائرة. وفي عملية مماثلة، حجزت السلطات مطلع غشت الجاري طنا و420 كلغ من مختلف أنواع السمك غير الصالح للاستهلاك بهذا الميناء. واكتشفت كميات الأسماك الفاسدة بخمسة مستودعات وكانت تضم عدة أنواع من السمك، منها على الخصوص سمك القرش و«سان بيير» و«السردين»، وقدرت القيمة الشرائية للكمية المحجوزة بمائة ألف درهم. وكان من المتوقع أن يتم ترويجها في الأسواق المحلية بالدار البيضاء.