اختفت الأسماك من الأسواق وأشارت مصادر في قطاع الصيد البحري إلى أن رداءة أحوال الطقس، المعروفة لدى مهنيي الصيد ب"الموفيطة"، ألهبت أسعار الكميات التي تعرض في السوق والمخزنة منذ أسابيع في وحدات التبريد. ففي الدارالبيضاء، بيع الكيلوغرام الواحد من السردين المحفوظ، صباح أمس الجمعة، ب30 درهما، ووصل سعر الكيلو من "الميرلان" إلى 80 رهما، فيما وصل الكيلوغرام الواحد من "الكالامار" إلى 120 درهما، و130 درهما بالنسبة إلى "القيمرون". وباستثناء تاجر واحد، من أصل ال20 الموجودين في السوق، كان يعرض كمية قليلة من الأسماك للبيع بالسوق المركزي في الدار اليبضاء، المعروف ب"المارشي سنطرال"، أغلق الباقون محلاتهم بعد أن عجزوا عن التزود بالأسماك. وحسب أحمد، وهو أحد العاملين بالسوق، فإن "الموفيطة" أرغمت مراكب الصيد على البقاء في المرسى بعد أن فاق علو أمواج البحر السبعة أمتار. ومنذ الاثنين الماضي، بدأت الأسماك تختفي بشكل تدريجي من أسواق الدارالبيضاء، وظل التجار يبيعون الأسماك التي سبق لهم أن خزنوها في وحدات التبريد، بعد أن تعذر وصول شاحنات نقل الأسماك القادمة من موانئ الجنوب باتجاه البيضاء بسبب رداءة أحوال الطقس ووضعية الطرق المقطوعة جراء فيضانات الأودية وانهيار بعض الجسور والقناطر..