أصيب 6 أفراد من قوات الأمن بالجديدة،مساء أول أمس الأحد على خلفية أحدات الشغب التي عاشتها المدينة بعد مباراة الرجاء البيضاوي والدفاع الجديدي برسم الجولة الأخيرة من البطولة «الاحترافية»، كما نقل 9 أشخاص آخرين من بينهم اثنين وصفت حالتهما الصحية بالبليغة إلى المستشفى الإقليمي بالمدينة لتلقي العلاجات الضرورية، من بينهم «قاصر» من المرجع أن يكون من الجمهور البيضاوي، الذي تعرض لطعنة بواسطة سكين من طرف أحد زملائه بمدخل مدينة الجديدة، عندما كانا معا على متن سيارة سياحية كانت تقل أكثر من 9 أشخاص بطريقة غير قانونية، مما جعل قوات الأمن تحتجزها بداعي النقل السري، كما تمكنت مصالح الأمن من حجز عدة دراجات نارية كانت قادمة من مدينة الدارالبيضاء بعد أن تبث في حقها مخالفات قانونية. وانفجرت أحدات شغب كبيرة مباشرة بعد أن أعلن سمير الكزاز عن نهاية المباراة، حين اقتحم العشرات من مناصري الرجاء أرضية ملعب العبدي، واتجهوا صوب مدرجات الجمهور الجديدي بطريقة مستفزة أثارت غضب الجمهور الجديدي الذي اقتحمت بدوره فئة منسوبة إليه أرضية الملعب في محاولة من الطرفين للدخول في اشتباكات، بيد أن رجال الأمن تدخلوا لفض الاشتباكات وتوقيف البعض من مثيري أحدات الشغب. وتمت محاصرة الجمهور البيضاوي بالمدرجات لما يزيد عن ساعتين، في انتظار إفراغ باقي المدرجات والطرق القريبة من الملعب وفسح المجال للحافلات والسيارات التي أقلته بمغادرة الملعب والمدينة دون أية خسائر. واستمرت أحداث الشغب إلى خارج الملعب لتستهدف محلات تجارية بوسط المدينة، وأخرى بالقرب من المحطة الطرقية، حيت تم توقيف مجموعة من الأشخاص بتهمة الرشق بالحجارة، والضرب بآلات حادة والسرقة والنشل والاعتداء على الأملاك العمومية والمحلات التجارية وقام عدد من المشاغبين بالسطو والاستيلاء على بعض المأكولات الخفيفة بأحد محلات الوجبات السريعة، كما اعتقلت قوات الأمن ليلة أول أمس الأحد 37 شخصا أغلبهم من جمهور الرجاء البيضاوي الذي جاء لمناصرة فريقه في مباراة الدورة الأخيرة من البطولة «الاحترافية» والتي توج من خلالها الفريق البيضاوي بطلا للخريف وإعلان نفسه متزعما وحيدا للبطولة. إلى ذلك علمت «المساء» أن أزيد من 200 مشجعا ظلوا مرابطين بالمحطة الطرقية بالجديدة بعدما رفض أرباب الحافلات نقلهم إلى مدينة الدارالبيضاء، خوفا من تعرض وسائلهم للتهشيم والتخريب من طرف مثيري الشغب، كما رفضوا مبادرة باشا مدينة الجديدة، بأن عمالة اقليمالجديدة مستعدة لتحمل المصاريف الكاملة شريطة أن يتم نقل الجماهير العالقة الى الدارالبيضاء.. وكانت مباراة الرجاء والدفاع الجديدي قد استنفرت أمن المدينة وخصص لها ما يقارب 1000 عنصر أمن توزعوا بين رجال الأمن وقوات التدخل السريع، والقوات المساعدة، كما تعززت التغطية الأمنية ولأول مرة بفرقتي الخيالة التابعة للأمن الوطني والقوات المساعدة. وأشرف رئيس الأمن الإقليمي نورالدين السنوني، شخصيا على التدخلات في كل النقط المستهدفة، والتي قامت بها مختلف مصالح الأمن الإقليمي بالجديدة خاصة الدائرة الرابعة والتي كانت تؤمن المداومة عشية يوم المباراة، من أجل تجنب أي انفلات أمني محتمل.