ادريس بيتة صب أعضاء من المكتب المسير لفريق الرجاء البيضاوي، جام غضبهم على الحكم خالد النوني، الذي قاد مباراة فريقهم أول أمس السبت أمام فريق أولمبيك أسفي برسم الجولة 21 من البطولة الاحترافية، والتي انتهت بهدفين لهدف واحد لأصحاب الأرض حملوا توقيع كل من كمال الوصيل وعبد الرزاق حمد الله للفريق الآسفي، وياسين الصالحي للرجاء البيضاوي. واعتبر مجموعة من منخرطي «الخضراء» الذين رافقوا فريقهم إلى أسفي قرارات الحكم النوني بأنها»جائرة» وظلوا مرابطين أمام مستودع الملابس لما يزيد عن الساعتين وهم ينتقدون طريقة تحكيمه التي وصفوها ب»الهاوية»، وطالبوا مكتبهم المسير بمكاتبة الجامعة من أجل عدم تعيينه في مباريات الفريق المقبلة لأنه حسب وصفهم يصفي حساباته مع الفريق دائما. وسبقت المباراة أحداث شغب في الصباح، قام بها قاصرون كانوا في طريقهم الى الملعب عندما هاجموا بعض المحلات التجارية من مقاهي، ومطاعم، وكشك لبيع الجرائد، وسيارات كانت مرابطة بالمدينة الجديدة قرب ساحة «الطاجين» وقاموا بتهشيم واجهاتها الأمامية، مما جعل السلطات الأمنية تقوم بعملية تمشيط للشوارع المؤدية الى الملعب افضى الى اعتقال حوالي 27 شخصا. ومباشرة بعد هده الأحداث عملت قوات الأمن على محاصرة المحطة الطرقية خوفا من تدفق الجماهير الخضراء، وقامت بإجبار الحافلات القادمة من البيضاء على المكوث بالمحطة و تأدية تذكرة المباراة من وسط الحافلة قبل التوجه مباشرة الى الملعب مباشرة ونفس الشيء لباقي السيارات الكبيرة والحافلات دون ان يسمح للجمهور بالتوجه الى الملعب سيرا على الاقدام خوفا من اصطدام مع الجمهور الأسفي. وساهمت عملية ضبط الجمهور، داخل وسائل النقل التي أقلتهم من البيضاء في تفادي بعض أحداث الشغب، على الرغم من المعاناة التي سببتها للجمهور الرجاوي الذي كان اول من ولج المدرجات في حدود التاسعة وتلاتين دقيقة صباحا، وآخر من غادره حتى الساعة الخامسة مساء وسط حراسة امنية مشددة. وتابع المباراة ما يزيد عن 10 ألاف متفرج أدى منهم 7742 شخص تذكرة الدخول، علما أن العشرات من القاصرين تم منعهم من ولوج الملعب، ومنهم من بقي بالمحطة الطرقية مرابطا حتى نهاية المباراة ليعود من حيت اتى دون ان يكتب له متابعتها من المدرجات. وانتقد بيرتراند مارشان مدرب الرجاء البيضاوي بدورة تحكيم «النوني» وقال إنه كان متعاطفا مع الفريق المضيف باحتسابه هدفا عوض الإعلان عن ضربة خطأ لفائدة لاعبه الصالحي، وبإعلانه عن ضربة جزاء مشكوك في صحتها للفريق المسفيوي زيادة على طرد اللاعب اسماعيل بلمعلم. وأضاف «مارشان» في تصريح ل«المساء» عقب نهاية المباراة، أن هده المعطيات أثرت على معنويات لاعبيه، وصعبت عليهم تدارك النتيجة، مشيرا إلى أن حكم المباراة ساهم في فوز المنافس إضافة إلى سوء أرضية الملعب، واصفا الأهداف الثلاثة المسجلة بالمباراة بغير «المشروعة»، لأنها حسب وصفه كانت عبارة عن أخطاء بما فيها هدف فريقه، مشيرا إلى أن الحكم مثله مثل اللاعبين والطاقم التقني بإمكانه أن يخطأ. من جانبه أثنى عبد الهادي السكتيوي، على لاعبيه وقال إن فريقه يكبر أمام الكبار ويقدم مباريات كبيرة، وأن فوزه أمام الرجاء كان عن جدارة واستحقاق،على الرغم من صعوبة الأمر التي خلفها هدف الرجاء الذي قال إنه لم يكن مشروعا وكان عن طريق «الخطأ». وأضاف السكتيوي، أن لاعبيه تعاملوا بحذر مع مجريات المباراة وعرفوا كيف يحافظوا على النتيجة التي أهداها إلى كل مكونات الفريق.