رغم الاحتياطات الأمنية الكبيرة التي اتخذت أثناء وبعد مباراة فريقي الجيش الملكي والرجاء البيضاوي، إلا أن ذلك لم يمنع من وقوع بعض أعمال الشغب تشارك فيها أنصار الفريقين.. فأنصار الجيش حاولوا الهجوم على أنصار الرجاء عن طريق الرشق بالحجارة لكن الحضور الأمني المكثف حال دون ذلك، حيث تم تفريق جمهور الجيش أولا بإبعاده عن الملعب، ثم تلاه جمهور الرجاء الذي تم تجميعه في بداية الأمر في مدخل الطريق السيار لكن لخطورة الوضع وخوفا على السيارات القادمة من مدينة الدارالبيضاء تم تجميعه مرة ثانية في موقف السيارات قرب الملعب في انتظار استقدام الحافلات التي ستقله.. وتفاديا لوقوع اصطدامات عنيفة بمدينة الرباط وبالضبط في حيي القامرة وأكدال تم تحويل جمهور الرجاء المسافر عبر القطار إلى محطة تمارة.. ومع كل هذا لم تسلم العديد من السيارات سواء المتوجهة إلى مدينة الدارالبيضاء أو القادمة منها من عبث بعض المشاغبين من أنصار الرجاء الذين سلكوا الطريق السيار مشيا على الأقدام وعبروا عن عدم رضاهم على هزيمة فريقهم بتكسير زجاج السيارات والشاحنات.. ولحسن الحظ لم تقع خسائر في الأرواح.. وتشير مصادرنا إلى أن مصالح الأمن قد اعتقلت بعض المشاغبين من جمهور الفريقين معا حيث تم ضبط بعض الأسلحة البيضاء في حوزة بعضهم بالإضافة إلى بعض الممنوعات من مخدرات وما شابهها. وكان جمهور الرجاء قد اقتلع العديد من كراسي مدرجات الملعب مباشرة بعد تسجيل فريق الجيش لهدف الفوز.. وقدرت مصادرنا عدد الكراسي المقتلعة بحوالي 400 كرسي. وللأمانة يمكن منح العلامة الكاملة لرجال الأمن والقوات المساعدة الذين قاموا بمجهودات جبارة لحفظ الأمن.. وقد تعبأ لذلك حوالي 3 آلاف رجل أمن وقوات مساعدة ومعهم المتدربون الذين لم يتخرجوا بعد من أسلاك الشرطة.. حيث منذ الساعات الأولى من الصباح وهم مرابطون سواء في الملعب أو في الطرق المؤدية منه وإليه.