أفرج أمن مدينة الدارالبيضاء أول أمس الثلاثاء عن 11 مشجعا لفريق الجيش الملكي لكرة القدم فيما تم التحفظ على 7 آخرين ألقي عليهم القبض بعد أعمال شغب وقعت بعد مباراة الفريق العسكري أمام الرجاء البيضاوي يوم الأحد الماضي بالبيضاء برسم الدورة 17 من بطولة المجموعة الوطنية الأولى. وأكد مصدر من جمعية «جمهور العاصمة» أن الأخيرة تتأسف لما وقع بمدينة الدارالبيضاء محملة المسؤولية لبعض المحسوبين على الجمهور العسكري الذين لم ينضبطوا لتوجيهات الجمعية حتى تمر رحلة عمدتهم إلى مدينة الرباط بسلام. وأبدى نفس المصدر تفهمه للاعتقالات التي وقعت في صفوف بعض أنصار فريق الجيش خصوصا وأن مصالح الأمن بمدينة الدارالبيضاء (وعلى رأسها والي الأمن ورئيس منطقة آنفا وقائد المقاطعة الحضرية) لم تبخل على الجمهور العسكري بمد يد العون لدى وصوله إلى محطة القطار بمدينة الدارالبيضاء ومنه إلى ملعب مركب محمد الخامس ثم عودته إلى مدينة الرباط حيث ظل أزيد من 2100 من رجال الأمن والقوات المساعدة حتى حدود الساعة الواحدة والنصف صباحا يحرسون هذا الجمهور حتى يعود إلى معقله، لكن حدث ما لم يكن في الحسبان. للإشارة فقد أفاد بيان للإدارة العامة للأمن الوطني أن أمن مدينة الدارالبيضاء أحال 23 مشجعا إلى القضاء وأضاف البيان أن المعتقلين متهمون بالتورط في ارتكاب أعمال تخريب متعمدة، حيث "رفض حوالي 100 من مشجعي فريق الجيش الملكي الصعود إلى الحافلة التي وضعت رهن إشارتهم من طرف السلطات وبدأوا يرشقون الحافلة وعددا من سيارات الخواص بالحجارة بعد أن تفرقوا في الأزقة المجاورة." وأضاف البيان "سمح تدخل قوات الأمن بتفادي وقوع صدامات واحتكاكات بين جمهوري فريقي الجيش والرجاء فيما تم توقيف المحرضين الذين أظهرت التحقيقات أنهم قاموا بهذه الأعمال بشكل متعمد." من جهة أخرى يواصل فريق الجيش الملكي استعداداته لمباراته الهامة يوم الأحد المقبل بفاس أمام النادي الإفريقي التونسي برسم إياب نهائي دوري أبطال شمال إفريقيا. وذكر مصدر مقرب من الفريق العسكري أن هذا الأخير بدأ يوم الثلاثاء تدريباته لهذه المباراة، مشيرا إلى أن المدرب امحمد يركز هذه الأيام على الجوانب النفسية لدى اللاعبين حيث حثهم على نسيان الهزيمة أمام الرجاء والتركيز على مباراة النادي الإفريقي.