قررت محكمة الدارالبيضاء النطق يوم الاثنين المقبل بالحكم في حق ثمانية من مشجعي فريق الجيش الملكي اعتقلوا على خلفية أحداث شغب أعقبت مباراة فريقهم أمام الرجاء البيضاوي برسم الدورة 18 من بطولة المجموعة الوطنية الأولى. وقال مصدر من جمعية «جمهور العاصمة» حضر وقائع المحاكمة إن جلسة يوم الأربعاء التي استمرت حتى الساعة الثامنة والنصف مساء عرفت مرافعة قوية من جانب محامي الدفاع كانت في صالح الموقوفين.. حيث استعان في دفوعاته على إفادات الشهود (تم الاكتفاء بامرأة ورجل) الذين أفادوا بأن اعتقال المشجعين الثمانية في محطة القطار بالدارالبيضاء تم بطريقة عشوائية، حيث عمد رجال الأمن إلى اعتقالهم من بين المئات من المشجعين الآخرين كانوا في نفس لحظة ركوب القطار علما أن تلك اللحظة لم تسجل فيها أعمال شغب. وكان محامي الدفاع طلب من عمال محطة القطار الإفادة بشهادتهم لدى المحكمة لكنهم رفضوا ذلك بحجة أنهم لم يروا شيئا وكانوا منهمكين في عملهم. وأفادنا مصدرنا أن أغلب الموقوفين إما متمدرسين أو يعملون في مهن مختلفة أي أنهم ليسوا من ذوي السوابق العدلية، وهو ما قد يخفف العقوبة عنهم ولم لا إطلاق سراحهم.. وأضاف نفس المصدر أن جمعية جمهور العاصمة أوكلت محاميا للدفاع عن سبعة متهمين فيما واحد فضلت عائلته توكيل محامي خاص بهم. يذكر أن أمن البيضاء اعتقل 19 مشجعا لفريق الجيش بداعي قيامهم بأعمال شغب بعد مغادرتهم ملعب مركب محمد الخامس ورفضهم ركوب الحافلات التي خصصت لهم، وبعد التحقيق معهم أفرج عن 11 منهم وتم التحفظ على ثمانية سينطق بالحكم في حقهم يوم الاثنين المقبل . وفي نفس السياق كان القضاء حكم على اثنين من جمهور الجيش الملكي بشهرين حبسا نافذا بتهمة إشعالهما «شهب نارية» (فلامات) وهما الآن يقضيان عقوبتهما الحبسية بسجن عكاشة.