أحكام بالسجن شهرين نافذين في حق ثمانية من مشجعي الجيش و15 يوما نافذا في حق ستة آخرين أكد مصدر من جمعية «جمهور» العاصمة المشجعة لفريق الجيش الملكي لكرة القدم أن صدمة كبيرة أصابت عائلات الموقوفين الثمانية الذين أدانتهم المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء بشهرين حبسا نافذا وأداء غرامة مالية قدرت ب500 درهم على خلفية أحداث الشغب التي أعقبت مباراة الفريق العسكري أمام الرجاء البيضاوي برسم الدورة 17 من بطولة المجموعة الوطنية الأولى والتي انتهت لصالح هذا الأخير بثلاثة أهداف مقابل واحد. واستندت المحكمة لاتخاد قرارها بثبوت تورط المشجعين في «إلحاق خسائر بملك الغير وتخريب أشياء مخصصة للمنفعة العامة», وكانت عائلات الموقوفين تمني النفس بإطلاق سراح أبنائهم أو التخفيف من عقوبتهم بعد المرافعات التي قام بها محامو الدفاع في جلسة يوم الأربعاء الماضي وكذا شهادة الشهود التي أكدت بأن اعتقال المشجعين الثمانية في محطة القطار«الوازيس» بالدار البيضاء تم بطريقة عشوائية، حيث عمد رجال الأمن إلى اعتقالهم من بين المئات من المشجعين الآخرين كانوا في نفس لحظة ركوب القطار علما أن تلك اللحظة لم تسجل فيها أعمال شغب. وما يزيد من ألم بعض هذه العائلات هو أن أبناءهم لا يزالون يتابعون دراستهم وهو ما يعني ضياع مستقبلهم الدراسي.. كما أن الباقي ليسوا من ذوي السوابق العدلية. وأصدرت المحكمة أيضا حكما باعتقال ستة أشخاص آخرين توبعوا في حالة سراح بتهمة «إلحاق خسائر بملك الغير» مع تغريمهم مبلغ 200 درهم لكل واحد. يذكر أن أمن البيضاء اعتقل 19 مشجعا لفريق الجيش بداعي قيامهم بأعمال شغب بعد مغادرتهم ملعب مركب محمد الخامس ورفضهم ركوب الحافلات التي خصصت لهم، وبعد التحقيق معهم أفرج عن 11 منهم وتم التحفظ على ثمانية.. قبل أن تعود المحكمة لتصدر حكما بإعادة ستة آخرين وإيداعهم السجن لمدة 15 يوما. وفي نفس السياق كانت المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء قضت بسجن اثنين من جمهور الجيش بشهرين نافذين بتهمة إشعالهما «شهب نارية» (فلامات) وهما الآن يقضيان عقوبتهما الحبسية بسجن عكاشة. للإشارة أن الحكومة كانت صادقت في وقت سابق على مجموعة من القوانين التي تروم مكافحة ظاهرة الشغب في الملاعب الرياضية الوطنية.