يطرح عدد من الجمعويين بآسفي، في كل من سبت جزولة وثلاثاء بوكدرة وجمعة اسحيم، العديد من التساؤلات عن مصير الدراسات المتعلقة بالتطهير بهذه المناطق، خاصة ببلدية سبت جزولة، حيث يتعايش السكان منذ أزيد من نصف قرن مع بحيرة عملاقة للمياه العادمة تتسبب لهم في العديد من الأمراض دون أن تتدخل الدولة والمجالس البلدية المتعاقبة لإيجاد حلول لها طيلة هذه المدة. وتساءلت جمعية حوض عبدة عن مآل هذه الدراسات التي يشاع من طرف بعض المنتخبين والمهتمين أن مشروع التطهير قد قطع أشواطا مهمة وأنه حظي بموافقة وزارة الداخلية غير أنه مازال مرهونا في انتظار القيام بالأشغال الاستعجالية من طرف بعض الجماعات ومنها جماعة بوكدرة. ونددت الجمعية ذاتها بما وصفته ب«الاختلالات» التي تميز تسيير جماعة بوكدرة، والتي وجب الوقوف عليها، كما دعت الجهات المسؤولة إلى اتخاذ الإجراءات الصارمة ضد ما وصفته ب«تراخي بعض رؤساء الجماعات» أمام انتظارات المواطنين وتطلعاتهم. وأضافت الجمعية ذاتها أنه لا يمكن الحديث عن مجال عمراني والتأسيس لبنية تحتية صلبة في غياب مد قنوات التطهير وخلق محطات المعالجة. كما لا يمكن التحدث عن استقرار الأسر والأفراد والحد من الهجرة نحو المدن الكبرى وما ينتج عن ذلك من اختلالات في غياب سياسة عمرانية تكون مجال تدخل عدة شركاء من بينهم الوكالة الحضرية بآسفي. ودعت الجمعية ذاتها الوكالة إلى تبسيط المساطر لفتح باب الاستثمار بغية النهوض بالتنمية المحلية التي ما فتئت تنادي بها الدولة المغربية، يقول محمد حمدوشي، رئيس جمعية حوض عبدة. وطالب رئيس الجمعية المسؤولين بإيلاء الاهتمام لموضوع التطهير بمركز بوكدرة وسبت جزولة وجمعية اسحيم إلى أن يخرج إلى حيز الوجود. وكذا إطلاع السكان على الأشواط التي قطعها.