عبرت جمعية حوض عبدة، ومعها مجموعة من المواطنين والفلاحين الصغار والمتوسطين بجماعة بوكدرة بإقليمآسفي، عن استنكارها لما آل إليه المركز الفلاحي الموجود بالمنطقة، والذي تحول إلى حي سكني بعد وفاة المسيرين الاثنين تباعا سنتي 2007 و2009، إذ لاتزال تقطن به عدة أسر إلى يومنا هذا، يقول رئيس جمعية حوض عبدة. وأضاف المصدر نفسه أن المركز الفلاحي يعج بالسكان وزاغ عن الدور المنوط به في غياب مرشد فلاحي. وأضاف المصدر ذاته أنه في ال24 من فبراير من سنة 2011 عقد المجلس القروي لبوكدرة دورة فبراير العادية، التي تصدر جدول أعمالها تفعيل دور المركز الفلاحي ببوكدرة ومطالبة مسؤولي وزارة الفلاحة بتعيين مرشد فلاحي جديد. وللإشارة، فقد تم استدعاء ممثل عن وزارة الفلاحة بإقليمآسفي لمزيد من الإيضاحات حول أسباب تهميش المركز الفلاحي المشار إليه، وعلى الرغم من ذلك فإن أسئلة المستشارين الجماعيين ظلت عالقة. وأضاف المصدر ذاته أن المركز المومأ إليه كان بالأمس القريب يلعب دورا رائدا في مساعدة وتوعية الفلاحين بمنطقة بوكدرة بمفهومها الواسع من دوار أولاد الضو قرب بوسراسر مرورا بدوار العبابدة والبريات المناصير قرب الحرية والمجيدات وحائط الكايم ببطن الجرامنة إلى سيدي امحمد التيجي وخميس انكا ودوار الجمايل وخط ازكان وجمعة المراسلة وغيرها. كل هذه المناطق التي تغطي جزءا هاما من منطقة عبدة المعروفة بالفلاحة وتربية الماشية والصيد البحري، رغم الجفاف الذي كان يضربها بين الفينة والأخرى. وتساءلت مصادر أخرى عن سبب غياب طبيب بيطري بالمنطقة إلى حد كتابة هذه السطور. بينما عبر بعض الفلاحين عن حسرتهم على هذا المركز الفلاحي الذي كان يقوم بإرشاد الفلاحين ويمدهم بالإرشادات الفلاحية وتوزيع الأغراس وتحسين النسل وغير ذلك من الخدمات. هذه الخدمات، يقول محمد حمدوشي، رئيس الجمعية، «لم يعد لها وجود في» بينما مراكز فلاحية أخرى كمركز جمعة سحيم ومركز سبت كزولة وغيرها لازالت نشيطة وتقوم بالدور المنوط بها. وطالبت مجموعة من الفلاحين، في اتصال ب»المساء»، والي جهة دكالة عبدة وعامل إقليمآسفي بالعمل على إعادة تفعيل بنايات المركز وإرجاع الحياة إليه.