عاش سكان جماعة ولاد احسار بإقليم مديونة، ليلة الجمعة الماضي، سيناريوها مشابها لحريق شركة «روزامور» قبل خمس سنوات تقريبا، حيث اندلعت النيران في وحدة لإنتاج البلاستيك بطريقة أثارت الكثير من الهلع والخوف. واندلعت النيران في حدود الساعة السادسة والنصف تقريبا، وأدت إلى إصابة سبعة أشخاص، بينهم امرأتان، بجروح متفاوتة الخطورة، وقال مصدر ل «المساء» إن حالة أربعة مصابين خطيرة جدا ما استدعى وضعهم في غرفة الإنعاش، وإن الحريق اندلع بصورة أثارت الكثير من الخوف، إذ دام اشتعال النيران في هذا المصنع حوالي أربع ساعات متتالية». وأضاف المصدر نفسه أن الوقاية المدنية لم تتمكن من التحكم في الحريق إلا بمشقة الأنفس، بسبب ضعف الإمكانات المتاحة لرجال الوقاية المدنية في هذا الإقليم. وقال «إننا في إقليم مديونة نعاني الكثير من النقص بخصوص الوقاية المدنية وسيارات الإسعاف، وهو الأمر الذي كاد ينعكس سلبا على حجم الأضرار التي كان سيخلفها هذا الحريق. ودمر الحريق بشكل كامل وحدة إنتاج البلاستيك، إذ أحرقت جدران المبنى وانهارت أجزاء من السقف كما تسبب في وقوع خسائر مادية بليغة، ولم تحدد لحد الساعة أسباب اندلاع هذا الحريق. وكانت السلطات العمومية في مدينة الدارالبيضاء وعدت بعد اندلاع النيران في شركة «روزامور» في منطقة ليساسفة في أبريل 2008 بضرورة تنظيم المناطق الصناعية ومراقبة جميع الشركات حتى لا يتكرر سياريو شركة «روزمامور»، إلا أن السنوات القليلة التي مرت على اندلاع هذا الحريق أبانت أن ذلك كان مجرد كلام ليل محاه النهار، على اعتبار أن العديد من المناطق الصناعية في أحياء مختلفة من الدارالبيضاء ما تزال تعيش على وقع الكثير من المشاكل، وفي هذا السياق يقول بعض المتتبعين أنه ليس من المعقول أن تتحمل السلطات وحدها إعادة هيكلة المناطق الصناعية ولكن لابد من انخراط أصحاب هذه الشركات في هذه العملية مادام أنهم المعنيون المباشرون بإعادة الهيكلة.