اضطر لويس أوسكار فيلوني المدرب الأرجنتيني، إلى قبول عرض من فريق الرابطة البيضاوي المنتمي لدوري القسم الشرفي بعصبة الدارالبيضاء الكبرى، من أجل تدريب فريق درب غلف مقابل راتب شهري قدره 10 ألاف درهم، مع الإشراف على هيكلة الفئات الصغرى لهذا النادي. ويبدو أن المدرب الأرجنتيني قد قبل العرض مكرها، من أجل تسوية وضعيته القانونية وإنجاز إقامة بالمغرب، خاصة وأن وكيل الملك بمحكمة الجديدة، قد أمر في الأسبوع الماضي، بترحيل أوسكار فيلوني إلى الأرجنتين بعد اعتقال ابنه بتهمة إصدار شيك بدون رصيد ومواجهة فيلوني الأب بتهمة الإقامة غير الشرعية مدة شهرين، وهو الدافع الأول للبحث عن فريق مهما كان تصنيفه لتفادي المتابعة القضائية. وقال أوسكار ل»المساء» إنه يفضل العيش في المغرب رغم النكبات التي عاشها وجحود كثير من أصدقاء الأمس، وأضاف: «حميد الصويري هو الشخص الذي لم يتنكر لي وقدم مساعدات إنسانية لزوجتي التي تخضع لعلاج بالأشعة الكيماوية، بينما كثير من رفاق الأمس أداروا وجوههم لي، ومن الناس من تكلم عن شيك بدون رصيد بقية 5 ألاف درهم وكأنه جريمة، علما أن النزاع عائلي ليس إلا». وأبدى أوسكار قلقا كبيرا من موقف محمد بودريقة رئيس الرجاء البيضاوي، الذي وعده بعد تعيينه رئيسا للنادي بضمه إلى طاقم مستشاريه، وعقد اجتماعا معه لوضع ترتيبات التعاقد، لكن الحلم تبخر، رغم ما قيل عن «إسم أعطى الشيء الكثير للرجاء، وله مكانة خاصة في قلوب الرجاويين، وأنه المدرب الأكثر تتويجا مع الرجاء»، وحسب أوسكار فإنه كان يعتزم إنهاء مساره الكروي على رأس أكاديمية لكرة القدم لتلقين اللاعبين والمدربين مبادئ الكرة ووضع تجربته رهن إشارة النشء، مشيرا إلى رفضه عرضا من إحدى الفرق الإيفوارية لأن زوجته وابنه مرتبطان وجدانيا بالمغرب. ويعيش المدرب الأرجنتيني وأسرته أوضاعا مالية صعبة في الآونة الأخيرة، وظل متنقلا بين الجديدةوالدارالبيضاء، بحثا عن موقع قدم جديد، لاسيما وأنه من أفضل المدربين الأجانب الذين تعاقبوا على تدريب الأندية الوطنية، حيث ارتبط بكل من الرجاء والوداد البيضاويين والمغرب الفاسي ثم النادي القنيطري. من جهته أكد عبد اللطيف الطاطبي رئيس المكتب المديري للرابطة البيضاوي النازل من القسم الثاني هواة إلى القسم الشرفي، أن تعاقد الرابطة مع أوسكار ليس فقط من أجل استخلاص بطاقة إقامة، بل لتدريب الفريق والاستفادة من خبرته، لأن «أبناء درب غلف في حاجة لرجل بكل هذه الخبرة والتجربة». فهل سيتمكن أوسكار من جعل الرابطة فريقا مهاب الجانب في كرة القدم بعد أن ظلت مرتبطة في الأذهان بلعبة كرة اليد، أم أن الفريق في حاجة لانتداب مسيرين؟.