بعد جلسة مفاوضات طويلة بين المكتب المسير للوداد والمدرب الأرجنتيني أوسكار فيلوني أول أمس الخميس، تناولت سبل عودة أوسكار إلى الطاقم التقني للفريق البيضاوي، بعد أن ارتبط به في عهد الرئيس الأسبق نصر الدين الدوبلالي، استمع كل طرف لدفوعات الطرف الآخر وخلص الجميع إلى اتفاق مبدئي على وضع الشأن التقني للوداد في عهدة المدرب الأكثر تتويجا في القارة السمراء. وقال رئيس الوداد إن المفاوضات قطعت أشواطا كبيرة وأن التعامل مع أوسكار من شأنه أن ينهي مشكل المنصب الشاغر، خاصة وأن المدرب الحالي رشيد الداودي تربطه بأوسكار علاقات راسخة مما يشجع على التعاقد مع الإطار الأرجنتيني الذي أنهى ارتباطه بنادي الاتحاد السوري بعد أن أشرف على تدريبه لمدة لم تتجاوز أربعة أشهر. وأكد المدرب فيلوني ل«المساء» أن المفاوضات التي جمعته برئيس النادي عبد الإله أكرم كانت مثمرة، وأن النقاش انصب بدرجة أولى حول السبل الكفيلة بإعادة الفرحة للجماهير الودادية بعد فترة استعصاء، وقال إن المكتب المسير أبدى استعداده لمضاعفة الجهد من أجل إعادة الوداد إلى دائرة الألقاب، وصناعة نجوم من طينة بودربالة والنيبت والداودي وفخر الدين والزاكي وغيرهم من النجوم الذين بنوا مجد الفريق، وأضاف بأن الكفاءات الحالية تمتاز بشحنة من الطموح وأنه يتابع عن قرب أغلب العناصر وله سابق معرفة بمجموعة من العناصر التي جاورته حين كان مدربا للوداد في الفترة السابقة أو الرجاء أو المغرب الفاسي، بالرغم من أن الفريق مر بظروف صعبة في مسار البطولة ويحتاج للمسة صغيرة من أجل انتشاله من الغم، سيما وأن النتائج المحصل عليها في الواجهة العربية تبعث على المصالحة. ولعل الامتياز الذي يحظى به المدرب أوسكار هو وجود رفيق دربه رشيد الداودي ضمن الطاقم التقني للوداد، والرغبة التي يبديها رشيد في التعامل مع مدرب تجمعه به علاقة وطيدة، بل إن المدرب الأرجنتيني لم يتردد في وصف الداودي بالمعلمة التاريخية للوداد. وختم فيلوني كلامه ل«المساء» بالتأكيد على أن اللقاء مع عبد الإله أكرم كان فرصة للتعرف عن قرب على أفكار الرئيس الذي لا يتردد في التعاقد مع كل من يملك القدرة على الدفع بالفريق إلى الأمام، وقال إن الرد النهائي مؤجل إلى نهاية الأسبوع، وهو ما أكده الرئيس أيضا والذي يفضل عرض نتائج مفاوضاته على بقية الأعضاء، خاصة وأن البعض يتواجد خارج المغرب. وعلاقة بموضوع المدرب أوسكار علمنا أن اللجنة التقنية لجامعة الكرة والتي تملك صلاحية تسليم رخص التدريب، تعتزم الاعتراض على ملف فيلوني على غرار ما حصل مع المدرب باتريس نوفو، ليس لأن أوسكار شتم الكرة المغربية بل لرغبة في فرملة الاجتياح الأجنبي، لكن يبدو أن القرار من شأنه أن يطرج أكثر من علامة تعجب خاصة وأن أوسكار ليس حديث العهد بالفرق المغربية.