قبل ساعة من الإقلاع في اتجاه العاصمة الجزائرية لخوض المباراة النهائية ضد وفاق سطيف، كان التوتر باديا على محيا المدرب الأرجنتيني أوسكار فيلوني، خاصة بعد أن بعثر العون القضائي الموفد من طرف المحكمة تركيز الرجل على بعد أيام قليلة من الموعد العربي الحاسم. نفى أوسكار أن يكون الرئيس السابق للوداد نصر الدين الدوبلالي قد تبرع عليه بشقة في حي كوتيي بالدار البيضاء، واعتبر الأمر مجرد تنفيذ لمقتضيات العقد الذي كان يربطه بالوداد البيضاوي، وقال فيلوني ل«المساء» ردا على الدفوعات التي أدلى بها الدوبلالي، إن العقد الموقع سنة 2002 ينص على التزام الوداد في شخص رئيسه بتحمل نفقات المدرب كالشقة وسيارة المصلحة ومنح المباريات بنفس قيمة منح اللاعبين، والتنقلات مع الفريق على المستويين المحلي والخارجي. ويروي أوسكار حكاية الخلاف في فترة شد الحبل بينه وبين الرئيس، حيث يقول بأنه طالب كمدرب بتنفيذ شرط واضح ينص على منح المدرب مبلغا ماليا قدره 30 ألف درهم، لكن نصر الدين رفض واستند إلى أن الإنجاز ساهم فيه مدربون آخرون وأن أوسكار جنى ثمار من سبقه، لكن المدرب تشبث بالبند، مما رفع درجة الخلاف مع الرئيس وصل إلى حد القضاء. وأضاف أوسكار بأنه بمجرد تواجده في جنوب إفريقيا رفقة نادي سانداونز كمدير تقني، علم بأن الدوبلالي رفع دعوى لاسترجاع الشقة التي كان أوسكار قد تخلى عنها فور مغادرته الوداد، وأوضح بأن زوجته توصلت بإشعار من المحكمة في هذا الشأن باللغة العربية دون أن تعرف مضمونه، بينما أجل الخوض في تفاصيل الإشعار إلى حين عودته من جنوب إفريقيا. عاد أوسكار من جنوب إفريقيا لينضم مجددا إلى الرجاء البيضاوي، وفور التحاقه بالفريق «الأخضر» عاد شبح الشقة ليطارده من جديد، حيث طالبه عون قضائي بتسديد مبلغ مالي قدره 36 مليون سنتيم لفائدة الدوبلالي، تدخل رئيس الرجاء آنذاك عبد الحميد الصويري واتصل بالدوبلالي في محاولة لطي المشكل، واستجاب الرئيس السابق للوداد إلى ملتمس زميله لكن القضية تحولت إلى مجرد جمرة تحت الرماد تكفي نفخة عميقة اتعيد المشكل إلى الواجهة، وهو ما حصل مع المغرب الفاسي والوداد ساعات قبل الإقلاع إلى الجزائر، مما اعتبره أوسكار محاولة لزعزعة استقرار الفريق قبيل المواجهة الحاسمة مع وفاق سطيف. بل إنه اعتبر المحاكمة تمت غيابيا دون أن يكون له حق الدفاع عن موقفه. وفور تجدد الخلاف اتصل المدرب أوسكار بالرئيس الحالي عبد الإله أكرم، وطلب منه إيجاد حل للمشكل قبيل السفر صوب الجزائر، ووعد الرئيس بحل الإشكال والاتصال بعبد الرزاق مكوار الرئيس السابق للوداد، من أجل إيجاد حل توافقي يسل الشعرة من العجين، سيما بعد أن تناسلت شائعات حول تجميد الحساب البنكي للمدرب الأرجنتيني. واعترف أوسكار بأنه تعامل مع القضية باستخفاف شديد وأنه على امتداد ارتباطه مع الأندية المغربية أو ألأجنبية لم يسبق له أن استحوذ على سكن وظيفي، معززا موقفه بنسخ من العقد الذي كان يربطه بالوداد في عهد نصر الدين..