حل ظهر أمس الجمعة بمطار هواري بومدين أوسكار فيلوني المدرب السابق للوداد، حيث عقد عشية اليوم ذاته جلسة عمل مع سعيد عليق رئيس اتحاد العاصمة الجزائري، في أفق الاتفاق النهائي على تفاصيل العقد الذي سيوقع بين الطرفين. وقال أوسكار في تصريح ل«المساء» قبل مغادرته الدارالبيضاء إنه سعيد بدخول التجربة الجزائرية، وأنه تلقى عرضا من اتحاد العاصمة أشهر النوادي الجزائرية وأكثرها شعبية، مشيرا إلى أن العرض قد يمتد زمنيا إلى ثلاث سنوات، وأكد مصدر مقرب من المدرب الأرجنتيني أن الراتب الشهري المقترح من طرفه، في حدود 18 ألف دولار، فضلا عن عقدة أهداف تحدد لكل لقب سعره الخاص، ناهيك عن منحة توقيع لا زالت محل جدل بين المدرب واتحاد العاصمة. وأبرز أوسكار، أنه كان ينوي الاستمرار في المغرب بالنظر للعلاقة الوجدانية التي تربط أسرته المكونة من زوجته نورما وابنه جنيور، واعتبر نفسه مواطنا مغربيا لا تنقصه إلا الجنسية، مشيرا إلى توصله بعروض منها ما يملك الطابع الرسمي ومنها ما يظل مجرد اقتراحات من أشخاص مقربين من هذا الفريق أو ذاك، أبرزها العرض الذي توصل به من رئيس اتحاد العاصمة الجزائري وعرض مماثل من الملعب التونسي الفريق الثالث للعاصمة التونسية، واقتراح لتدريب منتخب السودان، دون أن يواصل أعضاء الاتحاد السوداني المفاوضات بنفس الحماس. وعن سبب اختياره للجزائر، قال أوسكار بأن الاختيار لم يتم بعد بل إنه أعطى لاتحاد العاصمة الأولوية في التفاوض، بالنظر لشعبية الفريق ولشهيته المفتوحة على الألقاب. وأكد المدرب السابق للوداد أنه لم يسبق له أن درب في الجزائر، رغم أنه خاض تجارب مماثلة ببلدان شمال إفريقيا، من المغرب إلى مصر مرورا بتونس والجماهيرية الليبية، وأضاف أنه واجه اتحاد العاصمة كمدرب للوداد أربع مرات، بل وتعامل مع لاعب من اتحاد العاصمة انتدبه حين كان مدربا للترجي التونسي. وعبر فيلوني عن شغفه بالحماس الجماهيري الذي يميز مباريات الدوري الجزائري، وإعجابه بعراقة النادي الذي يرجع تاريخ تأسيسه لسنة 1937 على غرار الوداد البيضاوي، وقال إنه تلقى العرض حين كان مدربا للوداد لكنه كان أكثر تركيزا على ما تبقى من خطوات في درب كأس دوري أبطال العرب. وحملت الصحافة الجزائرية الصادرة أمس نبأ انضمام المدرب أوسكار للاتحاد، كما تساءلت عن سر التأخير في الوصول إلى العاصمة بعد أن كان مقررا نزوله بمطار الهواري بومدين مساء الخميس. وتحدث موقع جريدة «كومبيتيسيون» على شبكة الأنترنيت عن فشل المفاوضات السرية التي دارت بين رئيس الاتحاد وبيرنار سيموندي المدرب السابق لوفاق سطيف، دون أن تتحدث عن مسببات الخلاف.