قال أوسكار فيلوني مدرب الوداد البيضاوي في تصريح ل«المساء» إن إجراء مبارتي الذهاب والإياب على أرضية بعشب طبيعي يعتبر امتيازا للفريق المغربي، وأضاف بأن الوصول إلى المحطة النهائية يؤكد بأن اللاعبين لهم قدرة على التخلص سريعا من مضاعفات البطولة المحلية والتطلع إلى فرصة لمسح آثار التواضع المحلي عبر إنجاز عربي كبير، وأبرز بأن الفريق البيضاوي استطاع في أكثر من مناسبة أن يتمرد على كبواته ويبرهن على قدرته على تحقيق تطلعات الجماهير الودادية التي تراهن على اللقب العربي لتنعم بابتسامة فارقتها على امتداد الموسم الرياضي، وطالب فيلوني مناصري الوداد بالدعم اللامشروط على امتداد زمن المباراة مشيرا إلى أن اللاعبين في أمس الحاجة إلى هذا التآزر على غرار ما حصل أمام الفيصلي. وفي سؤال حول مواجهاته مع الأندية الجزائرية، لم يخف المدرب أوسكار إعجابه بالبطولة في الجارة الجزائر، معتبرا الحماس والمتابعة الجماهيرية المكثفة سمة بارزة، وقال إنه واجه النوادي الجزائرية مع الوداد حيث فاز على اتحاد العاصمة في الجزائر في نصف نهائي كأس الكؤوس الإفريقية سنة 2002،وخسر في الشهر الماضي أمام نفس الفريق في مباراة تحصيل حاصل، وقال إنه وجه للاعبيه طيلة المعسكر تعليمات من أجل رفع درجة التأهب والفوز بالمباراة مهما كانت قيمة الفوز، لأن النهائي يتحدد من خلال تفاصيل صغيرة، مشيرا إلى أهمية الخصم الذي لم يصل للنهائي عن طريق الصدفة. أما بيرنار سيموندي مدرب وفاق سطيف فبدا هادئا في تفكيكه لشفرة المباراة التي وصفها بالاستثنائية، وقال المدرب الفرنسي ل«المساء» إن المواجهة تجمع بين فريقين يعرفان بعضهما البعض، وأن الوفاق استأنس بالكرة المغربية بعد ملاقاته في الشهور الأخيرة لكل من الرجاء في مقابلتين وأولمبيك خريبكة في نزالين برسم كأس عصبة الأبطال الإفريقية، واعتبر سيموندي إجراء الإياب في البليدة وليس سطيف بمثابة إعاقة للفريق لأن اللاعبين يعرفون جيدا أدق تفاصيل ملعب 8 ماي عكس ملعب لبليدة. وفي نفس السياق التقني قال رئيس الوفد الجزائري حسين بلعباس بأن أقوى المحطات التي خاضها الوفاق هي المباراة التي دارت بملعب 8 بسطيف أمام الفيصلي الأردني، وقال إن فريقه كان منهزما بهدف لصفر على بعد أربع دقائق من نهاية مباراة مثيرة قبل أن يحول اللاعبون الخسارة إلى انتصار. من جهة أخرى كثف الدكتور عبد القادر زوكار المهيء النفسي للوداد من عدد الحصص التي يخضع لاعبو الفريق خلال إقامتهم بالجديدة، حيث يسعى جاهدا لتفريغ أذهان اللاعبين من الضغوطات المرتبطة بالمواجهة المغاربية. وخلافا لما تداولته بعض المصادر الصحفية الجزائرية حول الأثر السلبي لأرضية مركب محمد بن جلون على اللاعبين الجزائريين، فإن المدرب الفرنسي أكد بأن التداريب جرت في أجواء جيدة، وأنه لا علاقة لأرضية الملعب مع إصابة اللاعب الإيفواري سيري.