طوى لاعبو الوداد البيضاوي صفحة الدوري المحلي وحشدوا كل إمكانياتهم على واجهة كأس دوري أبطال العرب الذي أصبح على مرمى حجر بعد النتيجة الإيجابية التي عاد بها ممثل الكرة المغربية من الأردن على حساب أقوى المنافسين الفيصلي الأردني. اليوم يخوض الوداد المغربي مباراة ليست كبقية المباريات، مباراة التمسك بخيط الأمل بعد أن تساقطت أحلام البطولة كأوراق الخريف، يسعى أوسكار إلى استثمار الرصيد الذي في حوزته بعد الفوز الكبير الذي تحقق في الزرقاء على الفريق الملكي بهدفين مقابل هدف واحد، بينما يراهن المدرب العراقي عدنان حمد على المعنويات المرتفعة للاعبيه بعد تجاوز الخسارة التي مني بها أمام الوداد، وقدرة فريقه على الفوز في ديربي العاصمة عمان بهدفين لصفر، وقال عدنان إن الفيصلي في أحسن أحواله وأنه سيبرهن في مواجهته للوداد على أن الهزيمة التي مني بها بمدينة الزرقاء كانت مفاجئة، وأضاف بأن اللاعبين يعرفون جيدا ملعب المباراة الذي واجهوا فيه الرجاء البيضاوي، واعتبر المجموعة جاهزة لمباراة لا تحتمل القسمة على اثنين لأن الخيار الوحيد هو الفوز بفارق هدفين. وأجرى الفيصلي حصتين تدريبيتين الأولى على أرضية مركب محمد بنجلون مساء يوم الإثنين على الساعة السادسة مساء، مباشرة بعد انتهاء المران الذي قام به الفريق المغربي، وكان اللقاء فرصة لتبادل التحايا بين لاعبي ومؤطري الفريقين. وركز المدرب أوسكار فيلوني خلال الحصة المذكورة على المرتدات السريعة وتغيير اللعب، كما قام المدرب بترميم مجموعة من الهفوات التي وقعت في مباراة آسفي، ولوحظ وجود المهيء النفسي للوداد الدكتور عبد القادر زوكار الذي ظل قريبا من اللاعبين بل وأجرى جلسات مع اللاعبين الشبان الذين يلحقهم أوسكار بين الفينة والأخرى بالفريق الأول، كما حضر الحصة التدريبية بعض المسؤولين وجل اللاعبين. وتدور مباراة أخرى بين الوداد والفيصلي في الفندق الذي يقيم فيه الفريق الأردني، حيث قدم المسؤولون الأردنيون احتجاجا للمكتب المسير للوداد حول الإقامة، وأبدوا قلقهم من فندق مصنف في الدرجة الرابعة بينما أصروا على أن يكون الفندق مصنفا في الدرجة الخامسة كما تنص عل ذلك نظم البطولة العربية، وكانت للضيوف ملاحظات حول التغدية وطالبوا ب«بيفي» بدل التغدية الفردية. وقال رئيس الوفد الأردني مشرف الدهيم في تصريح ل«المساء» إن الفيصلي لم يطالب بالمستحيل بل طالب بأمور أساسية منصوص عليها في قوانين المسابقة، وأضاف إن الوفد يرغب في تمكينه من الحد الأدنى مشيرا إلى أن الفيصلي لم يقصر على حد تعبيره في استضافة الوداد خلال مقامه في الأردن على الرغم من صعوبة التوفر على ملاعب جاهزة للتداريب، وأبرز المسؤول الأردني بأن الاستقبال كان باردا وأن الفريق لم يجد في المطار من يستقبله، بل إن إدارة الفندق طالبت مدير النادي واللاعب العراقي رزاق فرحان أداء ثمن الغرفة لأنهما حلا بالدار البيضاء سبع ساعات قبل وصول الفريق لاعتبارات مرتبطة بالتأشيرة، وقال إن الفيصلي استضاف الوداد أربعة أيام قبل الموعد المحدد للوصول دون أي إشكال ووافقنا، يقول مشرف، على طلب الوداد بتغيير الفندق قبل أن يختم كلامه بشكر الوداد على ما توفره للفيصلي.. البعض اعتبر احتجاج الوفد مجرد مبرر مسبق لأنصار الفيصلي، بينما وضعت إدارة الوداد مرافقا رهن إشارة الضيوف، وقال مسيرو النادي إن الوداد جاهز لتلبية كل طلبات الضيوف تكريسا لأهداف التظاهرة، وأن مالية الفريق ستتحمل كل النفقات الإضافية.