على الرغم من سهولة المسالك التي قطعها الوداد في طريقه نحو نهائي دوري أبطال العرب، وتفادي ملاقاة الفرق الكبرى عربيا، إلا أن الحوافز المالية التي رصدها المكتب المسير للوداد للمساهمين في بلوغ المراحل المتقدمة من هذه المنافسة، جعلت الجميع يؤمن بأن الظفر بالكأس هو الحل الوحيد لإنقاذ موسم كئيب بكل المواصفات. وعلى الرغم من الإيمان بفشل نظرية الحوافز المالية في كسب المعارك الكروية، إلا أن مسيري الوداد رضخوا لمشيئة اللاعبين ورصدوا غلافا ماليا لهذه المسابقة جعل العناصر الودادية تكسب عربيا ما تضيعه محليا، فقد خصص عبد الإله أكرم منحة 50 ألف درهم لكل لاعب مقابل التأهيل للمربع الذهبي، ووعد بتمكينهم من منحة أخرى قدرها 25 ألف درهم في حالة بلوغ المباراة النهائية على حساب الفيصلي الأردني، وعند الظفر باللقب العربي سينال كل لاعب مبلغا قدره 40 ألف درهم، وبعملية حسابية بسيطة سيكون نصيب كل لاعب من الكعكة العربية 115 ألف درهم، وسيرصد النادي 345 مليون سنتيم كحوافز إجمالية للاعبين على امتداد منافسات دوري أبطال العرب، دون أن ننسى ديونا مستحقة على المكتب إزاء لاعبين ومدربين ساهموا بنصيب في الإنجاز العربي، كمديحي وفلاح وأجراوي ولمياغري إضافة للمدرب فخر الدين رجحي الذي يذكر الجميع أن أكرم وعده بتسديد مستحقاته فور صرفها للاعبين، مما يجعل الغلاف المرصود للمنح في حدود 400 مليون سنتيم أي ثلث المكافأة المخصصة من طرف الاتحاد العربي وشبكة تلفزيون العرب في حالة الظفر باللقب. ومهما كان الأمر فإن المتتبعين للشأن الودادي يجمعون على أن المنح التي رصدها المكتب المسير للاعبيه في الدوري المحلي أفضل بكثير من حوافز الدوري العربي، سيما وأن حجم المنح قد ارتفع هذا الموسم بنسبة 100 في المائة، رغم أن الفريق سجل ثمانية هزائم هذا الموسم في البطولة الوطنية، وحقق نتائج غير مرضية لم تسجل في تاريخ الوداد إلا سنة 1987 أي للمصادفة التاريخية في سنة ازدهار الرجاء في بداية الاندماج مع الأولمبيك البيضاوي. ومن أجل التركيز على الكأس العربية التي سيدور إيابها يوم 30 من شهر أبريل الجاري ابتداء من الساعة السابعة مساء على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس، فضل المدرب أوسكار فيلوني خوض المباراة القادمة أمام أولمبيك آسفي برسم الدورة 27 من البطولة، بتركيبة شابة من شأنها أن تمنح الأساسيين فرصة التقاط الأنفاس وابتلاع الخسارة التي مني بها الفريق في أزمور أمام الاتحاد الزموري، وهي فرصة للتفكير في مقاربة جديدة تنهي زمن النجومية وتمنح للناشئين فرصة حمل قميص الوداد. وعلى الرغم من نتيجة الفوز التي حققها الوداد بالزرقاء حين هزم الفيصلي بهدفين مقابل هدف واحد، إلا أن مباراة الإياب لن تكون في المتناول كما يعتقد البعض، خاصة وأن الفريق الأردني قد رمم بسرعة معنوياته المكسورة حين فاز على غريمه التقليدي الوحدات بهدفين دون مقابل في نصف نهائي كأس ملك الأردن، حيث سيواجه بعد العودة من المغرب شباب الأردن في نهائي لرد الاعتبار. وقال رمزي برادة الناطق الرسمي للوداد في تصريح ل«المساء» إن الحوافز المالية لا يجب أن تلغي الحق في الدفاع عن قميص الوداد، وأضاف بأن المباريات العربية كانت سهلة ورغم ذلك خصص المكتب المسير حوافز غير مسبوقة للاعبيه، وأضاف بأن اختيارات بعض اللاعبين لم تكن موفقة لكن الجميع يتحمل المسؤولية لأن انتداب أي لاعب كان يتم بشكل تشاوري ولم يكن أكرم هو الوحيد الذي يجلب اللاعبين.