وقع عبد الإله أكرم رئيس الوداد البيضاوي زوال يوم أمس الاثنين عقدا مع أوسكار فيلوني يدرب بموجبه المدرب الأرجنتيني فريق الوداد البيضاوي إلى غاية نهاية الموسم الرياضي الجاري، على أن يتم التفاوض في تفاصيل تعاقد محتمل متوسط المدى بعد أربعة أشهر وهي المدة التي سيقضيها المدرب السابق للرجاء والوداد على رأس الإدارة التقنية للفريق. واتفق الطرفان على مجموعة من الأهداف القصيرة والمتوسطة المدى، أبرزها الفوز بكأس دوري أبطال العرب الذي بلغ فيه الوداد مرحلة النصف نهائي،فضلا عن احتلال إحدى المراتب الأربعة الأولى في الترتيب العام للدوري الوطني والسير إلى ابعد حد في مسار كأس العرش. وكان رئيس الوداد قد عقد اجتماعا مع فيلوني مساء يوم الخميس الماضي كان مناسبة لجس النبض بين الرجلين، وهو الاجتماع الذي دام إلى حدود منتصف الليل، بل إن زيارة المدرب فريق الوداد في معسكره بفندق رياض السلام قبل مواجهة النادي المكناسي قد اعتبرت مؤشرا على التوافق بين الطرفين. وسيشرع أوسكار اليوم في مهامه على رأس الفريق خاصة وأن المدرب المساعد رشيد الداودي له علاقة وطيدة بالمدرب الأرجنتيني، وهو عامل إيجابي من شأنه أن يسهل التواصل داخل الغرفة التقنية للوداد. وكان التعادل الأخير للفريق البيضاوي أمام النادي المكناسي قد جعل مسألة تعيين المدرب من أولويات المرحلة، سيما وأن بعض الأصوات بدأت تنادي بمنح رشيد فرصة استكمال المشوار. ولم يكشف مصدرنا عن القيمة المالية للتعاقد مع أوسكار بينما علمنا أن العقد ينص على حوافز مالية مرتبطة بالحصيلة، وراتب شهري لايقل عن 15 ألف دولار. وكان أوسكار قد أنهى قبل شهر تكوينا لفائدة مجموعة من المدربين العالميين بمدريد حول المسألة النفسية في تدبير الشأن التكتيكي، كما ينكب على إنهاء دراسة في الموضوع ذاته ستعزز الخزانة المغربية. وعلى الرغم من الفراغ التقني الذي عرفه الفريق بعد رحيل المدرب الفرنسي كفالي إلا أن المكتب المسير للوداد قرر التريث، وعدم الاستعجال حيث فتحت أكثر من قناة تواصل وتفاوض مع كل من إبن الفريق مصطفى شهيد في مرحلة أولى بواسطة الكاتب العام المعطي وريث، ومع أوسكار فيلوني فيما كان المدرب السابق خوصي روماو على الخط بعد أن ساءت علاقته بالنادي العربي القطري. وبتعاقد الوداد مع أوسكار يكون الفريق البيضاوي قد تعامل هذا الموسم مع أربع جنسيات مختلفة على مستوى التأطير البرتغالي فينغادا، والبلغاري ماركوف والفرنسي كفالي ثم الأرجنتيني أوسكار، فضلا عن المغربيين فخر الدين رجحي ورشيد الداودي.