بعد عشرين يوما من الاتصالات وافق المدرب الوطني بادو الزاكي على تدريب الوداد خلال الموسم الرياضي القادم، ومن المفترض أن يكون الناخب الوطني وقع العقد امس، على أن يتم تقديمه رسميا لرجال الإعلام في ندوة صحفية. وكان المدرب الوطني قد طلب مهلة للتفكير بعد اجتماع مطول جمعه مع رئيس الفريق عبد الإله أكرم، دام ثلاث ساعات، كانت كافية للحديث عن أدق تفاصيل التعاقد المبني على عقدة أهداف، حيث أصر الزاكي على منحه صلاحية اختيار العناصر التي ستعزز الفريق في الموسم، وأيضا الطاقم التقني المساعد له، وحسب مصادرنا فإن الراتب الشهري للمدرب قد يصل إلى 20 مليون سنتيم، كما أن بادو ألح على ضرورة التحضير المبكر للبطولة، والشروع في الاتصالات باللاعبين الذين يود انتدابهم للفريق، خاصة على مستوى مجموعة من المراكز كالدفاع الأيمن ومتوسط الدفاع وصانع ألعاب، بل إنه ألح على البحث عن فضاء هادئ للتداريب بعيدا عن صخب مدينة إيفران، واتفق الطرفان على تفاصيل وجزئيات العقد دون توقيع نهائي. وقال الزاكي إن الاتفاق الذي حصل مع رئيس الوداد مجرد اتفاق مبدئي، وأنه لا زال في فترة تفكير حول التعاقد، وأشار إلى أن المرحلة تحتاج إلى تفكير عميق. وكان عبد الإله أكرم قد باشر مبكرا اتصالاته مع المدرب الزاكي، لكن هذا الأخير طلب تأجيل التفاوض إلى ما بعد الجمع العام، وهو المقترح الذي رفضه الرئيس الذي يسعى إلى وضع الفريق على السكة الصحيحة قبل الجمع، كي لا يتكرر خطأ الانطلاقة الذي ميز مسيرة الوداد في بداية الموسم الماضي، وهو ما استجاب له بادو بالرغم من توصله بعروض أفضل من أندية ومنتخبات إفريقية وعربية. وكان المكتب المسير للوداد قد شكر المدرب الأرجنتيني أوسكار فيلوني على العمل الذي قدمه، بعد انتهاء مهامه على رأس الإدارة التقنية للفريق، خاصة وأنه أدمج في فترة زمنية قصيرة مجموعة من اللاعبين الشبان، دون أن تتأثر نتائج الفريق. ويطرح المقربون من الوداد العديد من التساؤلات المرتبطة بالتعاقد الجديد، سيما وأن الغموض يلف مصير العديد من الأسماء، كالمدير التقني رفائيل حامدي المرتبط بعقد لمدة ثلاث سنوات أخرى، بعد أن دار حديث عن إمكانية التعامل مع عزيز بودربالة، وبقية الطاقم من مدرب مساعد ومهيء بدني ومدرب حراس، سيما وأن الزاكي يفضل أن يختار بنفسه مكونات كرسي الاحتياط. وستكون الندوة الصحفية التي سيتم خلالها تقديم المدرب مناسبة للكشف عن تفاصيل أخرى، رغم أن الزاكي أصر على أن تفكيره منصب على التفاصيل الصغيرة للتعاقد، الذي أعاده للوداد بعد ثمان سنوات من الغياب الجسدي، حيث كان حاضرا كمنخرط شرفي في عهد الدوبلالي والمنجرة والفشتالي، ومحب يتابع نبض الفريق من بعيد. تبقى الإشارة إلى أن حسن البرنوسي نائب رئيس الوداد كان من المنادين بالتعاقد مع الزاكي وبودربالة منذ انضمامه لتشكيلة المكتب المسير للفريق.