انتهى مسلسل بادو الزاكي بتوقيع الناخب الوطني السابق عقدا لتدريب الوداد يمتد لسنة واحدة قابلة للتجديد، وكانت الاتصالات بين الطرفين قد بدأت قبل شهر، وظلت محل تفاوض مستمر من أجل إجراء تعديلات على العقد الذي وضعه الزاكي رهن إشارة الرئيس عبد الإله أكرم، بعد أن تم الاتفاق على بنوده مع وكيل أعمال اللاعبين والمدربين منصور. وعقد المكتب المسير للوداد مساء أمس الأربعاء ندوة صحفية لتقديم المدرب القديم الجديد، والحديث عن تفاصيل الارتباط، الذي يصنف في خانة العودة للأصل، سيما وأن الرئيس كان قد وعد بالتعاقد مع مدرب كبير قبل الجمع العام المقرر يوم 17 يوليوز القادم. وحسب مصادرنا فإن الراتب الشهري للمدرب سيكون في حدود 20 مليون سنتيم، وهو الراتب الذي كان يتقاضاه خلال فترة إشرافه على تدريب المغرب الفاسي، كما قرر الزاكي الاستعانة بالعمراني المعد البدني الذي رافقه ضمن الطاقم التقني للكوكب المراكشي، و قرر الاحتفاظ بالمدرب المساعد رشيد الداودي مع توصية بعدم إعطائه لتعليمات للاعبين خلال مجريات المباريات، وهو الاختصاص المخول للمدرب دون سواه من أعضاء الطاقم التقني، كما قرر الزاكي الاحتفاظ بمدرب حراس المرمى يونس قطاية، وببقية مكونات كرسي البدلاء. ومن الشروط التي أصر عليها الزاكي منحه الصلاحية المطلقة في التفاوض مع اللاعبين من أجل استقطاب مجموعة من النجوم المتألقين للفريق قبيل بداية الموسم الرياضي القادم، كما طالب بإقامة معسكر تدريبي يليق باسم الفريق، وظل المدرب الزاكي يتفحص منذ مدة لائحة اللاعبين قبل الوقوف على التصور النهائي للتركيبة البشرية التي سيعول عليها في الموسم القادم. ومن المقرر أن يحتفظ المدير التقني رفائيل حامدي بمنصبه بحكم التعاقد الذي يربطه بالنادي والذي يستمر إلى غاية 2009، وهي الفترة المحددة للإطار الفرنسي لتنفيذ برنامج متوسط المدى. ومن إيجابيات التعاقد مع الزاكي سهولة التواصل بينه وبين الرئيس الذي راهن عليه لاستبدال تواضع الموسم الماضي بتألق في الواجهات الثلاث، وهي البطولة والكأس ودوري أبطال العرب، كما أنه بالرغم من الراتب الشهري الكبير إلا أنه أقل بكثير مما كان يتقاضاه مع المنتخب الوطني والمغرب الفاسي، فضلا عن ترشيد نفقات إقامة المدرب الذي لن يكلف الوداد إيجار منزل على غرار بقية المدربين الأجانب، لكن المخاوف تكبر كلما ألقينا نظرة على سقف النفقات الشهرية للوداد التي تفوق 80 مليون سنتيم شهريا وهو أعلى رقم بين النوادي المغربية، على حد تعبير أحد المسيرين الذي أضاف بأنه لم يتابع المفاوضات التي أجريت مع المدرب الزاكي لأنه يعتبر نفسه مستقيلا، وأن الجمع العام الوشيك سيزكي هذه الرغبة. ومن الأمور التي عجلت بتنظيم الندوة الصحفية ساعات قليلة بعد التوقيع الرسمي للعقد، هو رغبة الزاكي في الاستفادة من العطلة قبل بدء عمله على رأس الإدارة التقنية للفريق.