حين حل عون التنفيذ بمركب محمد بن جلون من أجل إبلاغ المدرب أوسكار فيلوني بضرورة تنفيذ حكم صادر عن المحكمة يلزمه بأداء واجب استغلال شقة في ملكية الرئيس الأسبق للوداد نصر الدين الدوبلالي، التمس بعض الوداديين من العون تأجيل التبليغ بالتنفيذ إلى ما بعد المباراة النهائية لكأس دوري أبطال العرب حفاظا على تركيز اللاعبين والمدرب، وحين علم أوسكار بالقرار هدد بمقاطعة رحلة الجزائر واعتبر الهجوم المباغت لغريمه الدوبلالي محاولة لزعزعة استقرار الفريق والزج به في متاهات المحاكم قبل موعد حاسم. لكن العارفين ببواطن الأمور أكدوا بأن أوسكار عاش نفس الوضع قبيل نهائي النسخة الثالثة من كأس دوري أبطال العرب، حين كان يستعد مع الرجاء لملاقاة إنبي المصري قبل ثلاث سنوات، حيث طالبه عون تنفيذ بأداء مبلغ 36 مليون سنتيم وهي عبارة عن واجبات كراء شقة الدوبلالي التي شغلها المدرب الأرجنتيني بعد مغادرته للوداد. يرى أوسكار بأن توقيت المداهمة يؤكد سوء نية الدوبلالي ومحاولته التأثير على الفريق، موضحا بحسب مصدر مقرب منه بأن شبح نصر الدين يطارده منذ النزاع الذي ميز نهاية العلاقة بين الرجلين، وقال المدرب الأرجنتيني بأنه لن يتحدث في هذا الموضوع لأنه يفضل التركيز على المواجهة ضد الوفاق الجزائري، لكنه بالمقابل نقل قلقه لرئيس الوداد والتمس وضع نقطة نهاية لمشكل عمر طويلا، سيما وأن المحكمة قد تلجأ إلى مسطرة الحجز قبل منع المدرب من مغادرة التراب الوطني في حالة عدم تنفيذ قرار القضاء. من جهته قال نصر الدين الدوبلالي في اتصال هاتفي مع «المساء» إن الدعوى التي رفعها على المدرب الأرجنتيني أوسكار ليست وليدة اللحظة بل تعود إلى ثلاث سنوات خلت أي في سنة 2005 حين نطقت المحكمة بحكم يقضي بأداء المدرب أوسكار لواجبات كراء الشقة الكائنة بحي غوتي بالدار البيضاء. يروي نصر الدين حكاية الشقة المغلقة ل«المساء» « حين تعاقدنا مع أوسكار لتدريب الوداد طلب مني أن أمنحه شقة في ملكيتي بدعوى تفويت شقته الصغيرة لبعض اللاعبين الأفارقة، وقعنا عقدا على أساس كراء الشقة لمدة ثلاث سنوات غير قابلة للتجديد، ولم أتقاضى أي درهم حين كان يشرف على تدريب الوداد لأنني قررت أن أساعده وأوفر له جو الاشتغال، لكن حين تلقى عرضا من إحدى الأندية الليبية بمليون دولار هيأ نفسه للسفر دون أن يسلمني مفاتيح الشقة أو يكلمني في الموضوع، علما أن سومة الكراء الشهرية حددت في 10 آلاف درهم، رفعت دعوى من أجل استرجاع الشقة وبعد أربع سنوات من المداولات قررت المحكمة السماح لي باسترجاع شقتي، لتبدأ مسطرة التنفيذ لأنني طالبته بواجب الكراء عن المدة التي ظلت فيها الشقة موصدة أي 36 مليون سنتيم وهذا حق مشروع». ولأن القضية ليست وليدة اللحظة فإن الدوبلالي ظل يتعقب أوسكار ويقض مضجعه بعون تنفيذ يطالب المدرب بتنفيذ دين قديم، سواء مع الوداد أو الرجاء أو المغرب الفاسي، وقال الدوبلالي إن العون قام بتبليغ إدارة الرجاء بالقرار، واعتبر البعض الأمر مجرد محاولة لإضعاف الغريم التقليدي قبل أن يتبين للجميع بأن المسألة مسألة تنفيذ قرار محكمة، وأضاف بأنه أوضح للصويري المغزى وفهم القصد دون خلفيات. وأصر الدوبلالي على منح مبلغ 36 مليون سنتيم الموجود على ذمة أوسكار لمدرسة الوداد من أجل دعم جهود النادي في مجال التكوين، ونفى أن يكون الرئيس أكرم قد اتصل به في هذا الشأن. من جهة أخرى لا زال البنك الشعبي يطالب الدوبلالي بأداء الكفالة التي تعهد بها والمحددة في 200 مليون سنتيم، وقال نصر الدين إن الرئيس الأسبق المنجرة لم يسدد المبلغ من عائدات بيع اللاعبين صابر والقادوري، وأنه فتح حسابا شخصيا بدل ضخ هذه العائدات في الحساب الرئيسي بالبنك الشعبي خوفا من ابتلاعها من طرف إدارة البنك.