قرب دخول كرة القدم المغربية من عالم الإحتراف فرض على مدرب النادي القنيطري أوسكار فيلوني تدريب الفريق من بعيد وعدم الجلوس في كرسي الاحتياط والاكتفاء بإرسال تعليمات عبر مساعده منير الجعواني، وذلك لعدم توفر المدرب الأرجنتيني على دبلوم يخول له الإشراف على فريق بالقسم الممتاز، ورغم أن أوسكار له تجربة كبيرة في مجال التدريب وكفاءته يشهد بها الجميع وله ألقاب عدة مع فرق وطنية في مقدمتها الرجاء والوداد البيضاويين، فإن الرجل لا مكان له في منظومة بطولة الصفوة لعدم توفر شواهد تشفه له بذلك لأن هذا من بين الأشياء التي يفرضها علينا الإحتراف، إذا أرادنا فعلا أن ندخل هذا العالم ونرتقي بكرتنا الوطنية نحو الأمام. وفي تصريح صحفي قال أوسكار أنه ليس هناك أي مبررات لعدم تواجده في كرسي احتياط الكاك (رغم عدم توفره على أي دبلوم يشفع له بالتدريب بالقسم الأول..وأضاف المدرب الأرجنتيني أن تاريخه يشفع له وأن النتائج التي حققها لم تأت بمحض الصدفة، وأضاف أنه سيعمل جاهدا لأجل الحفاظ على النادي القنيطري بالقسم الممتاز، وفي ذات الوقت سيعمل على تكوين فريق للمستقبل بالاعتماد على العناصر الشابة، وقال أوسكار أنه بإمكانه النجاح في ذلك بفضل مساعدة الجمهور القنيطري الذي لا يبخل على فريقه بالمساندة. وتبقى أبرز إنجازات أوسكار في الفرق المغربية قيادة فريق الرجاء البيضاوي للفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا 1999، ولقب كأس الكؤوس الإفريقية مع فريق الوداد البيضاوي سنة 2003. وأبدى فريق النادي القنيطري تشبثه بالأرجنتيني أوسكار فيلوني مدربا للفريق إلى غاية نهاية عقد ارتباطهما. يشار أن أوسكار فيلوني كان قريبا في الموسم الماضي من مغادرة النادي القنيطري والإلتحاق بفريق الدفاع الجديدي، لكنه فضل الإستمرار بفارس سبو، الذي يعاني هذا الموسم في أسفل الترتيب، رغم تألقه على صعيد الكأس الفضية التي خرج منها في دور ربع نهائي بالضربات الترجيحية على يد المغرب الفاسي، وبالتالي فالهدف الأول للقنيطريين هو الحفاظ على الفريق بالقسم الممتاز، ولتحقيق ذلك بات لازما على إدارة الفريق تعزيز تركيبته البشرية خلال فترة الانتقالات الشتوية.