فاخر يعتذر عن تدريب الوداد والزاكي وفخر الدين أكبر المرشحين قرر المدرب محمد فاخر، توقيف مفاوضاته مع إدارة نادي الوداد البيضاوي لكرة القدم، على خلفية تلقيه وعائلته تهديدات من أطراف مجهولة تطلب منه الابتعاد عن تدريب الوداد، وذلك رغم توصل فاخر ورئيس الوداد عبد الإله أكرم إلى اتفاق مبدئي يقضي بالإشراف على تداريب الفريق الأحمر إلى نهاية الموسم. وحسب المعطيات الواردة، فإن الإطار الوطني والمدرب السابق للمنتخب الوطني تراجع عن التوقيع للوداد بشكل رسمي عقب انطلاق المفاوضات بين الطرفين بحر الأسبوع الماضي، خشية أن تتطور الأمور ويتعرض هو أو زوجته بالفعل إلى الاعتداء من طرف الأطراف التي هددته، بعدما تلقى وزوجته عدة اتصالات هاتفية من أشخاص مجهولين تتوعده بالتصفية الجسدية في حال قبوله العرض الودادي، بالإضافة إلى تعرض زجاج سيارته للتكسير دون معرفة الفاعل. إلى ذلك، قدم المدرب السابق لنادي الرجاء البيضاوي اعتذاره لرئيس النادي وأعضاء المكتب المسير، وأنه لن يكون بمقدوره التوقيع من أجل الإشراف على الفريق الذي يمر بمرحلة فراغ، ما يعني أن الوداد سيبدأ رحلة البحث من جديد عن خلف للمدرب السويسري الذي انضم مباشرة إلى نادي الترجي التونسي. وحتى الآن لم يعرف هوية الأشخاص الذين هددوه وزوجته بالتصفية الجسدية، وإن أشارت بعض المصادر إلى أن جمهور الرجاء بدوره يعارض بشدة فكرة أن يدرب مدربهم واللاعب السابق في صفوف الفريق الأخضر غريمهم اللذوذ، خصوصا وأن فاخر كان أدلى بتصريح لإحدى الإذاعات الخاصة، يقول فيها عقب انفصاله عن الرجاء، إنه لن يتولى تدريب أي فريق هذا الموسم احتراما للجمهور الرجاوي، إضافة إلى أن الجمهور الرجاوي يتذكر وعده بعدم الإشراف على أي فريق آخر على الصعيد المحلي باستثناء فريقه الأم. وكان فاخر قد وافق على تدريب الفريق الأحمر رغم الاعتراضات التي ظهرت وسط المكتب المسير والأنصار، حيث انقسم البيت الودادي إلى قسمين، القسم الأول يطالب بتغليب مصلحة النادي على أي اعتبارات أخرى، والقسم الثاني يرى أن العداوة التاريخية كرويا بين الرجاء والوداد يجب أن تمنع أحد أبناء الغريم التقليدي من تدريب الفريق. على صعيد آخر، فقد كان فاخر قد اشترط قبل تراجعه تحت ضغط التهديدات، من الرئيس أكرم التوقيع على عقد لمدة ستة أشهر فقط، مع إمكانية التمديد لسنة إضافية في حالة نجاحه في تحقيق الأهداف المسطرة ضمن بنود العقد، وكان من المنتظر أن يوقع الطرفان أمس (الاثنين) على العقد بشكل رسمي. وهذه هي المرة الأولى التي تثير فيها رغبة مدرب سابق لأحد قطبي البيضاء تدريب الفريق الآخر، رغم أنه سبق لمدربين أجانب الإشراف على تدريب الفريقين، إذ درب الأرجنتيني أوسكار فيلوني الفريق الأخضر قبل أن يدرب الوداد، فيما أشرف البرتغالي خوصي روماو على الرجاء، وهو الذي خاض أول تجربة بالبطولة الوطنية مع الفريق الأحمر، علما أن إشاعات سابقة كانت قد ربطت المدرب والحارس الودادي السابق بادو الزاكي بتدريب الرجاء، لكنه خرج ليفند ذلك في وقت لاحق. ويأتي هذا ليضع إدارة الوداد في موقف محرج بعدما قررت تحت ضغوطات الجماهير إلى الانفصال عن مدربها السابق ميشيل دوكاستيل بالتراضي، وكانت تعول على فاخر لإنقاذ القلعة الحمراء من الغرق في منافسات البطولة الاحترافية وكأس الاتحاد الإفريقي الذي سينطلق مارس المقبل، علما أن مصادر متطابقة أكدت أن فاخر كان الاسم الوحيد المطروح على طاولة الفريق الأحمر. تجدر الإشارة إلى أن إدارة الوداد لم تحدد بعد الاسم المرشح لتدريب الفريق، إلا أن المؤشرات ترجح كلا من بادو الزاكي وفخر الدين رجحي كأبرز المرشحين لإنقاذ السفينة الحمراء من الغرق، بينما تبدو فرضية التعاقد مع مدرب أجنبي مستبعدة نظرا للنتائج التي حصدها المدرب السابق السويسري الجنسية.